الروضة المختارة (شرح القصائد الهاشميات) - كميت بن زيد الأسدي - الصفحة ٧٨
رفعت لهم ناظري خائف * على الحق يقدع مسترهب (1) وقال رحمه الله تعالى نفى عن عينك الأرق الهجوعا * وهم يمتري منها الدموعا (2) دخيل في الفؤاد يهيج سقما * وحزنا كان من جذل منوعا (3) لفقدان الخضارم من قريش * وخير الشافعين معا شفيعا (4) لدى الرحمن يصدع بالمثاني * وكان له أبو حسن قريعا (5)

١ يقدع أي يكف ويمنع والقدع الكف يقال أقدع نفسك عن هواها أي امنعها ومسترهب أي خائف من الرهبة.
٢ نفى طرد. والأرق السهاد والهجوع النوم ويمتري يجلب، يقال: امترى الرجل الناقة إذا مسح درعها للحلب.
٣ دخيل أي هم دخيل متملك في الفؤاد. والجذل الفرح والسرور.
٤ الخضارم السادات جمع خضرم.
٥ يصدع يفصل وينفذ والصدع الفصل. يصدع بالحق أي يفصل وهنا يصدع بالمثاني: أي يفصل. والمثاني فاتحة الكتاب وهي سبع آيات واحدتها مثناة. قيل لها مثاني لأنها يثنى بها في كل ركعة من ركعات الصلاة قال تعالى: ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم. وقال حسان:
من للقوافي بعد حسان وابنه * ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت قيل: ويجوز أن يكون من المثاني مما أثنى به على الله لأن فيها حمد الله وتوحيده وذكر ملكه وقوله: له أي للنبي صلى الله عليه وآله وأبو حسن هو علي عليه السلام. وقريعا أي مختارا يقال اقترعه أي اختاره.
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 » »»
الفهرست