الروضة المختارة (شرح القصائد الهاشميات) - كميت بن زيد الأسدي - الصفحة ٦٥
تحل دماء المسلمين لديهم * ويحرم طلع النخلة المتهدل وليس لنا في الفئ حظ لديهم * وليس لنا في رحلة الناس أرحل (2) فيا رب هل إلا بك النصر يرتجى * عليهم وهل إلا عليك المعول ومن عجب لم أقضه أن خيلهم * لأجوافها تحت العجاجة ازمل (3) هماهم بالمستلئمين عوابس كحدآن يوم الدجن تعلو وتسفل (3) يحلئن عن ماء الفرات وظله * حسنا ولم يشهر عليهن منصل (4) كأن حسينا والبهاليل حوله * لإسيافهم ما يختلي المتبقل (5)

1 الفيء ما يفئ عليهم من الغنائم يقول: إننا محرومون من الغنائم وحقوقنا مغتصبة وليس لنا ما نركب عليه من الدواب فنغزو مع الناس.
2 الأزمل الصوت وجمعه الأزامل، قيل: ولا فعل له وأزملة القسي رنينها والعجاجة والعجاج غبار الحرب.
3 هماهم من الهمهمة وهو ترديد الصوت في الصدر يقال: همهم الرعد إذا سمعت له دويا وهمهم الأسد وهمهم الرجل إذا لم يبين كلامه والمستلئم اللابس اللامة وهي الدرع. وعوابس أي الخيل. وحدآن جمع حدأة طائر معروف والدجن الغيم.
4 يروى: يجلين أي يمنعن يقال: جليته أجليه إذا منعته ويحلئن أي يمنعن أيضا والمنصل السيف.
5 البهاليل جمع بهلول الضحوك والمتبقل الذي يأخذ البقل يقول: إن دم الحسين ومن معه حلال لأسيافهم كما يختلي المتبقل فينتقي ما شاء من البقل.
(٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 ... » »»
الفهرست