إلى السرقة وليس كذلك والمعاني كما قال عبد القاهر الجرجاني مطروحة في الطريق انما يتفاضل الناس بالألفاظ * وهذا ما أورده صاحب اليتيمة من سرقات السري قال قال السري من قصيدة في سيف الدولة وذكر بعض غزواته.
طلعت على الديار وهم نبات * وأغمدت السيوف وهم حصيد فما أبقيت الا مخطفات * حماها الخصر منها والنهود وكرر هذا المعنى فقال:
أفنت ظباك الروم حتى أنها * لم تبق الا ظبية أو ريما وإنما سرقة من قول المتنبي:
فلم يبق الا من حماها من الظبى * لمى شفتيها والثدي النواهد وقال السري من قصيدة:
حييت من طلل أجاب دثوره * يوم العقيق سؤال دمع سائل نحفى وننزل وهو أعظم حرمة * من أن يذال براكب أو ناعل وهو من قول المتنبي:
نزلنا عن الأكوار نمشي كرامة * لمن بان عنه ان نلم به ركبا وفي قصيدة السري:
فالدهر يمسح منه غرة سابق * لاقاه أول سابقين أوائل وهو من قول مروان بن أبي حفصة:
مسحت معد وجه معن سابقا * لما جرى وجرى ذوو الأحساب وقال السري من قصيدة وذكر الخيال:
وافى يحقق لي الوفاء ولم يزل * خدن الصبابة بالوفاء حقيقا ومضى وقد منع الجفون خفوقها * قلب لذكرك لا يقر خفوقا فالتجنيس اخذه من قول التنوخي يفديك قلب خافق * ابدا وطرف ما خفق واللفظ من قول ابن المعتز ما بال قلبك لا يقر خفوقا وقال السري من قصيدة:
نضت البراقع عن محاسن روضة * ريضت بمحتفل الحيا أنوارها فمن الثغور المشرقات لجينها * ومن الخدود المذهبات نضارها أغصان بان أغربت في حملها * فغرائب الورد الجني ثمارها وهو من قول ابن الرومي:
غصون بان عليها الدهر فاكهة * وما الفواكه مما يحمل البان وقال السري:
تلك المكارم لا أرى متأخرا * أولى بها منه ولا متقدما عفوا أظل ذوي الجرائم كلهم * حتى لقد حسد المطيع المجرما وهو من قول أبي تمام:
وتكفل الأيتام عن آبائهم * حتى وددنا اننا أيتام والأصل فيه قول أبي دهبل الجمحي:
ما زلت في العفو للذنوب واطلاق * لعان بجرمه غلق حتى تمنى البراء انهم * عندك اضحوا في القد والحلق وقال السري من قصيدة:
إذا ذكر العقيق لنا نثرنا * عقيق الدمع سحا وانهمالا طلول كلما حاولن سقيا * سقتها العين أدمعها سجالا تحن جمالنا هونا إليها * فأحسبها ترى منها جمالا ونسأل من معالمها محيلا * فنطلب من اجابتها محالا وهو من قول ديك الجن:
قالوا السلام عليك يا أطلال * قلت السلام على المحيل محال وقال السري من قصيدة يتشوق بها بني فهد:
تناءوا ولما ينصرم حبل عزهم * وحاشا لذاك الحبل ان يتصرما فشرق منهم سيد ذو حفيظة * وغرب منهم سيد فتشاما كان نواحي الجو تنثر منهم * على كل فج قاتم اللون أنجما وهو من قول الشاعر رمى القفر بالفتيان حتى كأنهم * بأقطار آفاق البلاد نجوم وقال من قصيدة:
تناهى فاطمأن إلى العتاب * وأحسن للعواذل في الخطاب وصار حبيب غصن غير رطب * وكان حبيب أغصان رطاب خلت منه ميادين التصابي * وعري منه أفراس الشباب وزهده خضاب الله لما * تولى عنه في زور الخضاب وإنما أخذ مصراع البيت الثالث من قول زهير وعري أفراس الصبا ورواحله وذكر خضاب الله في البيت الرابع وهو من قول أبي تمام ورأت خضاب الله وهو خضابي وفي قصيدة السري:
وكنت كروضة سقيت سحابا * فأثنت بالنسيم على السحاب وهو من قول المتنبي وزكى رائحة الرياض كلامها * تبغي الثناء على الحيا فتفوح والأصل فيه قول ابن الرومي:
شكرت نعمة الولي على الوسمي * ثم العهاد بعد العهاد فهي تثني على السماء ثناء * طيب النشر شائعا في البلاد وقال السري من قصيدة:
ليالينا باحياء الغميم * سقيت ذهاب مذهبة الغيوم مضت بك رأفة الأيام فينا * وغفلة ذلك الزمن الحليم فكنا منك في جنات عيش * وفت حسنا بجنات النعيم رياض محاسن وسنا شموس * وظل دساكر وجنى كروم وأجفان إذا لحظت جسوما * خلعن سقامهن على الجسوم وإنما أخذ هذا المثال من قول أبي تمام:
فيا حسن الرسوم وما تمشى * إليها الدهر في صور البعاد وإذ طير الحوادث في رباها * سواكن وهي غناء المراد مذاكي حلبة وشروب دجن * وسامر قينة وقدور صادي