وقد حمته حماة الحي من ثعل) قلتم لنا: الدين أضحى من جوانبه * قد هد، والكفر في أعلى مراتبه وجئتم بابن سعد في كتائبه * (يحمون بالبيض والسمر اللدان به سود الغدائر حمر الحلي والحلل) أجبتكم برسول الله مقتديا * والعدل والفضل والمعروف مرتديا يلقي ركابي، ولج الركب في عذلي) ما نهى عن بني الزهراء نور نهى * بقتلهم قد ملأتم قلبها ولها تيت أطلب حقا ليس مشتبها * (أريد بسطة كف أستعين بها على قضاء حقوق للعلا قبلي) خرجت للأمر بالمعروف من وطني * والنهي عن منكر والله يأمرني فجاء يخذلني من كان ينصرني * (والدهر يعكس آمالي ويقنعني من الغنيمة بعد الكد بالقفل) إن تظلموني فجدي خاتم الرسل * غريمكم وأمير المؤمنين علي ولا تميلوا على حي ولا بلد * (تبيت نار الهوى منهن في كبد حرى ونار القرى منهم على القلل) أمر الغرام مطاع في تقلبها * فلا يفيد نهى عن حب تلك بها بها أسود شرى غلب وفتك مها * (يقتلن أنضاء حب لا حراك بها وينحرون كرام الخيل والإبل) (1) نأيت عنهم وقلبي في ربوعهم * مقيد مغرم صب بحبهم وما لدائي دواء غير وصلهم * (يشفى لديغ العوالي في بيوتهم بنهلة من غدير الخمر والعسل) ترقبوا دولة المهدي دانية * تجلو قلوبا لأهل الحق صادية لا تأيسوا هذه الآيات بادية * (لعل إلمامة بالجزع ثانية يدب منها نسيم البرء في عللي) إني إذا بدت الآيات، وارتفعت * أنوارها تملأ الآفاق إذ لمعت وأدبرت دولة الكفار وانقشعت * (لا أكره الطعنة النجلاء قد شفعت برشقة من نبال الأعين النجل) وآخذ الثار من ضد يعاندني * في حب آل الحسين الطهر والحسن وأصطلي الحرب بالهندي واللدن * (ولا أهاب الصفاح البيض تسعدني باللمح من صفحات البيض في الكلل) ولا أحول إذا ما حال بي زمني * لكن أصول ولو أدرجت في كفني ولا أبقي على أسد تنازلني * (ولا أخل بغزلان تغازلني ولو دهتني سود الغيل بالغيل) أتقتلون حسينا مع مناقبه! * وا حسرتاه مذودا عن مشاربه لهفي له حين يدعو مع مصاحبه * (حب السلامة يثني عزم صاحبه عن المعالي ويغري المرء بالكسل) صبرا ولا تنكلوا جبنا ولا فرقا * صربا يقد الظبا والبيض والدرعا فكيف أطلب في دار الفناء بقا * (وإن جنحت إليها فاغذ نفقا في أرض سابق إلى قصبات السبق واسم علا * فالطعن في أعين والضرب فوق طلى وإن عدلت بنفس في البلى ببلا * (ودع سبيل العلا للمقدمين على ركوبها واقتنع منهن بالبلل) تهوى العلا وسبيل المجد تبغضه * كمبتن لبناء وهو ينقضه لا ترض بالدون من دنياك تقبضه * (يرضى الذليل بخفض العيش يحفظه والعز عند رسيم الأينق الذلل) لا تترك النفس في الأهواء غافلة * وخذ لدينك من دنياك نافلة وحثحث العيس نحو العز قافلة * (وادرأ بها في نحور البيد جافلة معارضات مثاني اللجم بالجدل) واعلم بان ذرى العلياء رائقة * بحبها أنفس العشاق وامقة ولا تعقك عن الادلاج عائقة * (إن العلا حدثتني - وهي صادقة فيما تحدث أن العز في النقل) فخذ لنفسك عن دار الفنا وطنا فكيف تظفر في دار الفنا بهنا ولا تقل مسكنا فارقت أو سكنا * لو كان في شرف المأوى بلوغ منى لم تبرح الشمس يوما دارة الحمل) فالحظ والفضل في دنياك ما جمعا * لواحد من جميع والعالمين معا ولو أجابا جوابا أو لو انخدعا * (أهبت بالحظ لو ناديت مستمعا والحظ عني بالجهال في شغل) أنا الحسين بجدي الطهر فقتهم * والعدل والصدق والمعروف حزتهم والدهر حرب لأمثالي وسلمهم * (لعله إن بدا فضلي ونقصهم لعينه نام عنهم أو تنبه لي) كواهلي بعد خف الحمل مثقلة * وحالتي عند أهل الجهل مهملة فإن تولت حياتي وهي مرقلة * (لم أرض بالعيش والأيام مقبلة فكيف أرضى وقد ولت على عجل) صفت موارد شتى كنت أشربها * عزا، ولست بذل النفس أقربها رجاء نعمة ربي منه أطلبها * (أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل) أبي علي ونفسي جل شيمتها * كل المحامد من أبعاض قيمتها أضحت ترى القتل من أسنى مراتبها * (غالى بنفسي عرفاني بقيمتها فصنتها عن رخيص القدر مبتذل) فلا أطيع يزيدا في تكبره * إذ ساء في ورده قدما ومصدره أنا ابن من ليس في الدنيا كمفخره * (وعادة النصل أن يزهى بجوهره وليس يعمل إلا في يد البطل) خلافة الله إرثي من أخي الحسن * عن والدي ثم جدي، أنتم بمن؟
يزيد يحكم في مالي وفي بدني! * (ما كنت أوثر أن يمتد بي زمني حتى أرى دولة الأوباش والسفل) لا خير في العيش مع قوم عقولهم * كدينهم في البرايا ناقص وهم أنا ابن من عم خلق الله فضلهم * (تقدمتني رجال كان شوطهم وراء خطوي إذ أمشي على مهل) عن نصرنا إذ دخلنا مصرهم خرجوا * فليس لي في حياتي معهم فرج فان أمت منهم غبنا فلا حرج * (هذا جزاء امرئ إخوانه درجوا من قبله وتمنى فسحة الأجل) (2) نفوسنا بالظبا والسمر تستلب نساؤنا كسبايا الروم تنتهب