إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ٧ - الصفحة ٨٧
الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر في المرآة قال: اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي (1).
ومن حديث إبراهيم بن أبي عبلة قال: سمعت أبا الدرداء قال: سمعت عائشة رضي الله عنها: كنت أزود رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغزاه: دهنا، ومشطا، ومرآة، ومقصين، ومكحلة وسواكا (2).
وقال حسين بن علوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: سبع لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتركهن في سفر ولا حضر:
القارورة، والمشط، والمرآة، والمكحلة، والسواك، والمقص، والمدري. قلت لهشام: المدري ما باله؟ قال: حدثني أبي عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له وفرة إلى شحمة أذنه، وكان (صلى الله عليه وسلم) يحركها بالمدري (3).

(١) (المقاصد الحسنة): ١ / ١٨٩، وقال: رواه الإمام أحمد عن أبي مسعود، والمشهور على الألسنة:
اللهم حسن خلقي كما حسنت خلقي، يقوله الناس عند النظر إلى المرآة، حديث رقم (٥٦٦)، (كنز العمال): ٣ / ١٢، حديث رقم (٥١٩٧)، وعزاه إلى الإمام أحمد عن ابن مسعود، (مسند الإمام أحمد): ١ / ٦٦٥، حديث رقم (٣٨١٣)، (طبقات ابن سعد): ١ / ٣٧٧، ذكر حسن خلقه وعشرته صلى الله عليه وسلم، (أخلاق النبي): ١٧١.
(٢) راجع التعليق التالي.
(٣) (شعب الإيمان): ٥ / ٢٣٣، باب في الملابس والأواني، فصل في دفن الشعر والظفر والدم، حديث رقم (٦٤٩٠): أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أنبأنا أبو بكر أحمد بن سعيد الأخميمي بمكة، حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن أرقم، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنه قالت: كان لا يفارق مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم سواكه، ومشطه، وكان ينظر في المرآة أحيانا ويأمر به. قال الشيخ. سليمان بن أرقم ضعيف.
وحديث رقم (٦٤٩١): أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح بالكوفة، حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الهمداني، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هاشم، حدثنا سليمان بن داود الشاذاكوني، حدثنا أيوب بن واقد، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنه قالت:
خمس لم يفارقهن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حضر ولا سفر: المشط، والمكحلة، والمرآة، والسواك، والمدري.
وحديث رقم (٦٤٩٢): أخبرنا أبو سعيد الماليني - أو أبو عبد الله المازني - قال: قال أبو أحمد ابن عدي الحافظ: وهذا الحديث لم يحدث به عن هشام بن عروة إلا ضعيف.
وحديث رقم (٦٤٩٣): أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني - حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا محمد بن عون، عن ابن سيرين قال: كان عمر يكثر النظر في المرآة، وتكون معه في الأسفار، قلت: ولم؟ قال: أنظر، فما كان في وجهي من زين هو في وجه غيري شين أحمد الله عليه. ومحمد بن عون هذا غير قوي.
وقال ابن عدي في (الكامل): حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حدثنا محمود بن خداش قال: حدثنا يعقوب بن الوليد الأزدي، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سبع لم يفتن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ولا حضر، القارورة، والمشط، والمكحلة، والمقراضان، والسواك، والمرآة. (الكامل في ضعفاء الرجال): ٧ / ١٤٧، ترجمة يعقوب بن الوليد بن أبي هلال الأزدي، رقم (٤ / ٢٠٥٧)، ضعفوه، وقال بعضهم: متروك قال عنه عبد الله بن أحمد عن أبيه:
حرقنا حديثه منذ دهر، كان من الكذابين الكبار، وكان يضع الحديث، وقال الدوري عن ابن معين:
لم يكن بشئ، وقال في موضع آخر: ليس بثقة، وقال عمرو بن علي: ضعيف الحديث جدا، وقال الجوزجاني: غير ثقة، ولا مأمون، وقال أبو زرعة: غير ثقة.
وقال النسائي: ليس بشئ متروك الحديث، وقال مرة: ليس بثقة ولا يكتب حديثه، وقال الدارقطني ضعيف، وقال ابن عدي: هو بين الأمر في الضعفاء. له ترجمة في (تهذيب التهذيب):
١١ / ٣٤٩، ترجمة رقم (٦٦٦)، (ميزان الاعتدال): ٤ / ٤٥٥، ترجمة رقم (٩٨٢٩).
وقال ابن عدي في (الكامل): حدثنا يوسف بن عاصم الرازي حدثنا سليمان الشاذكوني، حدثنا أيوب بن واقد - وكان من أهل الكوفة ونزل البصرة - عن هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة قالت: خمس لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهن في سفر ولا حضر: المرآة والمكحلة، والمشط، والمدري، والسواك، قال الشيخ: هذا الحديث لم يحدث به من هشام بن عروة إلا ضعيف. (الكامل في ضعفاء الرجال): ١ / ٣٥٦، ترجمة أيوب بن واقد رقم (١٨٥ / ١٨٥)، قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه:
ضعيف الحديث، وقال الدوري وابن الجنيد عن ابن معين: ليس بثقة، وقال البخاري: حديثه ليس بالمعروف، منكر الحديث، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وقال الترمذي بعد سياقه حديثه: من نزل على قوم فلا يصومن تطوعا إلا بإذنهم: هذا حديث منكر، لا نعرف أحدا من الثقات رواه عن هشام بن عروة، وليس له عند الترمذي غيره.
قال الحافظ ابن حجر: وقال الدارقطني متروك الحديث، وقال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير، حتى يسبق إلى القلب، كأنه كان يتعمدها، لا يجوز الاحتجاج بخبره، ونقل ابن الجوزي عن أبي حاتم والنسائي: ضعيف. (تهذيب التهذيب): ١ / ٣٦٣، ترجمة رقم (٦٧٣).
قال الشوكاني: وكذا حديث: كان لا يفارقه المشط لا في سفر ولا في حضر، ضعيف كما قال السخاوي. (الفوائد المجموعة): 198، باب الخضاب، والطيب، وقص الظافر، والشارب، وتسريح الشعر والختان، حديث رقم (15).
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه يعقوب بن الوليد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: سبع لمن يفتن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ولا حضر: القارورة، والمرآة والمكحلة، والمقراضان، والمدراة، والمشط، والسواك. قال أبي: هذا حديث موضوع، ويعقوب بن الوليد كان يكذب. (علل الحديث): 2 / 304، حديث رقم (2423).
قال ابن الجوزي في (العلل) 2 / 688، حديث في استصحاب آلات الزينة رقم (1145)، من حديث حسين بن علوان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: سبع لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتركهن في سفر ولا حضر... وحديث رقم (1146)، من حديث أيوب بن واقد، عن هشام بن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: خمس لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهن في سفر ولا حضر... وحديث رقم (1147)، من حديث يعقوب بن الوليد الأزدي قال:
حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها،، قالت: سبع لم يفتن رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ولا حضر.......
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، أما الطريق الأول: ففيه حسين بن علوان، قال أحمد ويحيى: هو كذاب، وقال ابن عدي وابن حبان: كان يضع الحديث.
وأما الطريق الثاني: ففيه أيوب بن واقد، قال يحيى: ليس بثقة، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بروايته، وفيه سليمان الشاذكوني، قال يحيى: كان كذابا ويضع الحديث. وقال البخاري:
هو عندي أضعف من كل ضعيف.
وأما الطريق الثالث: ففيه يعقوب بن الوليد، قال أحمد: كان من الكذابين الكبار، يضع الحديث. وقال يحيى: لم يكن بشئ كذاب، وقال الرازي والنسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان:
يضع الحديث على الثقات (العلل المتناهية): 2 / 688 - 689، حديث في استصحاب آلات الزينة، رقم (1145)، (1146)، (1147).
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 90 91 92 95 96 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 وأما الخرقة التي كان يتنشف بها 3
2 وأما الحبرة 6
3 وأما المرط 8
4 وأما المصبوغ بالزعفران 9
5 وأما الإزار والكساء 11
6 وأما السراويل 15
7 وأما لبس الصوف ونحوه 18
8 وأما وقت لبسه وما يقول عند اللبس 21
9 وأما الخف 25
10 وأما النعل 27
11 فصل في خاتم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 34
12 وأما فص خاتمه (صلى الله عليه وسلم) 48
13 وأما سبب اتخاذ الخاتم 51
14 وأما إصبع الخاتم التي يتختم فيها 54
15 فصل في ذكر جلسة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واحتبائه 61
16 فصل في ذكر خضاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 65
17 فصل في ذكر ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يفعله في شعر 75
18 فصل في ذكر مرآة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومكحلته 86
19 فصل في ذكر محبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للطيب وتطيبه 92
20 ذكر اطلاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالنورة إن صح 105
21 فصل في ذكر سرير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 108
22 فصل في ذكر القدح الذي كان يبول فيه 111
23 فصل في ذكر آلات بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 115
24 فأما الحصير 115
25 وأما الفرش 116
26 وأما اللحاف 119
27 وأما الوسادة 119
28 وأما القطيفة 123
29 وأما القبة 125
30 وأما الكرسي 126
31 وأما ما كان يصلى عليه 128
32 فصل في ذكر سلاح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 134
33 فأما سيوفه (صلى الله عليه وسلم) 134
34 وأما دروعه (صلى الله عليه وسلم) 142
35 وأما قسيه (صلى الله عليه وسلم) 149
36 وأما المغفر 150
37 وأما الرماح 152
38 وأما الترس 153
39 وأما العنزة 153
40 وأما المنطقة 158
41 وأما اللواءات والرايات 159
42 وأما القضيب والعصا 174
43 فصل في ذكر من كان على سلاح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 177
44 فصل في ذكر من كان يقوم على رأس النبي (صلى الله عليه وسلم) 178
45 فصل في ذكر خيل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 191
46 فصل في تضمير خيل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 201
47 فصل في ذكر الخيل التي قادها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أسفاره 208
48 فصل في ذكر من استعمله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على الخيل 210
49 فصل في ذكر سرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومن كان يسرج له فرسه 212
50 فصل في ذكر ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إذا ركب 214
51 فصل في ذكر بغلة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 216
52 فصل في ذكر حمار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 224
53 فصل في ذكر ناقة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 228
54 فصل في ذكر من كان يأخذ بزمام راحلة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 238
55 فصل في ذكر إبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 242
56 فصل في ذكر البدن التي ساقها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الكعبة البيت الحرام 248
57 فصل في ذكر صاحب بدن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 251
58 فصل في ذكر غنم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 255
59 فصل في ذكر حمى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 257
60 فصل في ذكر ديك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 261
61 فصل في ذكر طعام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 262
62 فأما المائدة 262
63 وأما القصعة والجفنة 263
64 وأما أنه (صلى الله عليه وسلم) لا يشبع من طعام 263
65 وأما إئتدامه بالخل 269
66 وأما أكله القثاء 272
67 وأما أكله الدباء 274
68 وأما الضب 277
69 وأما أكله الحيس 279
70 وأما أكله الثفل 281
71 وأما أكله اللحم 284
72 وأما أكله القلقاس 291
73 وأما أكله القديد 291
74 وأما أكله المن 292
75 وأما أكله الجبنة 293
76 وأما أكله الشواء 294
77 وأما أكله الدجاج 295
78 وأما أكله لحم الحباري 297
79 وأما أكله الخبيص 298
80 وأما أكله الهريس 299
81 وأما أكله الزنجبيل 300
82 وأما تقززه أكل الضب وغيره 301
83 وأما اجتنابه ما تؤذى رائحته 309
84 وأما أكله الجمار 311
85 وأما حبه الحلواء والعسل 311
86 وأما أكله التمر 312
87 وأما أكله العنب 316
88 وأما أكله الرطب والبطيخ 316
89 وأما أكله الزيت 319
90 وأما أكله السمك 319
91 وأما أكله البيض 321
92 فصل في هدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الأكل 322
93 وأما قبوله الهدية وامتناعه من أكل الصدقة 329
94 وأما ما يقوله عند الباكورة 331
95 وأما أكله بثلاث أصابع ولعقها 334
96 وأما أكله مما يليه 334
97 وأما أنه لا يأكل متكئا 336
98 وأما أنه لم يذم طعام 336
99 وأما التسمية إذا أكل وحمد الله بعد فراغه من الأكل 338
100 وأما ما يقوله إذا أكل عند أحد 342
101 وأما أكله باليمين 344
102 وأما أنه كان لا يأكل من الهدية حتى يأمر صاحبها أن يأكل منها 344
103 فصل في شرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومشروباته 346
104 وأما طلب الماء العذب 346
105 وأما الآبار التي كان يستعذب له منها الماء 349
106 وأما تبريد الماء 352
107 وأما قدحه الذي يشرب فيه 355
108 وأما شربه اللبن 358
109 وأما شربه النبيذ 360
110 وأما أنه لا يتنفس في الإناء 365
111 وأما إيثاره من على يمينه 368
112 وأما شربه آخر أصحابه 375
113 وأما شربه قائما وقاعدا 376
114 فصل في طب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 380
115 وأما طبه 382
116 وأما حمية المريض 384
117 إطعام المريض ما يشتهيه 385
118 العين حق ودواء المصاب 387
119 التداوي بالعجوة 396
120 التداوي بالعسل 397