إمتاع الأسماع - المقريزي - ج ٧ - الصفحة ٢١
وأما وقت لبسه صلى الله عليه وسلم وما يقوله عند اللبس فخرج ابن حيان من حديث عنبسة بن عبد الرحمن القرشي، حدثنا عبد الله بن أبي الأسود قال: سمعت أنسا يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا لبسه يوم الجمعة (1).
وخرج أبو عيسى الترمذي عن عبد الله بن المبارك، عن سعيد الجريري، عن أبي بصرة، عن أبي سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوبا سماه باسمه، عمامة، أو قميصا، أو رداء، ثم يقول: اللهم لك الحمد كما كسوتنيه، أسألك خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له (2).

(١) (إتحاف السادة المتقين): ٨ / ٢٥٦، (كنز العمال): ٧ / ١١٩، حديث رقم (١٨٢٦٨)، وعزاه إلى الخطيب البغدادي عن أنس رضي الله عنه، (تاريخ بغداد): ٤ / ١٣٦ - ١٣٧ في ترجمة أحمد بن الخطاب بن الهيثم رقم (١٨١٧)، قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، وعنبسة مجروح، قال ابن حيان: والأنصاري يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم، لا يجوز الاحتجاج به. (العلل المتناهية):
٢ / ٦٨٢ حديث رقم (١١٣٤) في لبس الثوب الجديد يوم الجمعة.
(٢) (سنن الترمذي): ٤ / ٢١٠، كتاب اللباس، باب (٢٩) ما يقول إذا لبس ثوبا جديدا، حديث رقم (١٧٦٧)، ثم قال: وفي الباب عن عمر وابن عمر: حدثنا هشام بن يونس الكوفي، حدثنا القاسم بن مالك المزني عن الجريري نحوه، وهذا حديث حسن غريب صحيح، (الشمائل المحمدية): ٧٠ - ٧٣، حديث رقم (٦١)، (٦٢)، (كنز العمال): ٧ / ١١٨ - ١١٩، حديث رقم (١٨٢٦٧)، وعزاه إلى الإمام أحمد وأبي داود والحاكم، (إتحاف السادة المتقين): ٨ / ٢٥٦، كتاب آداب المعيشة وأخلاق النبوة، (مسند أحمد): ٣ / ٤٤٨، حديث رقم (١١٠٧٧) من مسند أبي سعيد الخدري، (طبقات ابن سعد): ١ / ٤٦٠، ذكر قناعته صلى الله عليه وسلم بثوبه ولباسه القميص وما كان يقول إذا لبس ثوبا عليه، ثم قال بعد أن ذكر حديث الباب حديثا آخر: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي، أخبرنا سفيان عن ابن أبي ليلة، عن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس ثوبا، أو قال: إذا لبس أحدكم ثوبا فليقل: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي، (سنن أبي داود): ٤ / ٣٠٩، كتاب اللباس، باب (١) بدون ترجمة، حديث رقم (٤٠٢٠)، ثم قال: قال أبو نضرة: فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدكم ثوبا جديدا قيل له: تبلى ويخلف الله تعالى، (الإحسان): ١٢ / ٢٣٩، كتاب اللباس وآدابه، ذكر ما يقول المرء عند كسوته ثوبا استجده، حديث رقم (٥٤٢٠)، (أخلاق النبي): ١٠٢ من طريق حماد ابن أسامة، ١٠٣ من طريق عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، ١٠٤ من طريق عبد الله بن المبارك، (الإحسان): ١٢ / ٢٤٠، كتاب اللباس وآدابه، ذكر ما يجب على المرء أن يبتدئ بحمد الله جل وعلا عند سؤاله ربه جل وعلا ما ذكرناه، حديث رقم (٥٤٢١).
وقد أعله أبو داود بقوله: " عبد الوهاب الثقفي لم يذكر فيه أبا سعيد، وحماد بن سلمة قال عن الجريري عن أبي العلاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحماد بن سلمة والجريري سماعهما واحد، وقال الحافظ ابن حجر في (النكت الظراف): والمقصد أن حماد بن سلمة وعبد الوهاب الثقفي سماعهما قديم قبل اختلاط الجريري، وقد أرسلا الحديث، أما باقي الرواة، فلم أر هذا الحديث موصولا من طريق القدماء عن الجريري، أمثال شعبة، والثوري، والحمادان، وابن عليه، ومعمر، وعبد الوارث، وعبد الوهاب الثقفي، وغيرهم، وكذلك كل من أدرك أيوب، فسماعه من الجريري جيد.
وقال الحافظ ابن حجر في (نتائج الأفكار): وكل من ذكرناه سوى حماد والثقفي سمعوا من الجريري بعد اختلاطه، فعجب من الشيخ (النووي) كيف جزم بأنه حديث صحيح، ويحتمل أن يكون صحيح المتن لمجيئه من طريق آخر حسن أيضا.
وقد صحح بعضهم هذا الإسناد باعتبار أن خالد الواسطي روى له الشيخان في صحيحهما، لكن قال الحافظ ابن حجر في (هدى الساري مقدمة فتح الباري) عن رواية خالد الجريري: ولم يتحرر لي أمره إلى الآن، هل سمع منه قيل الاختلاط أو بعده، لكن حديثه عنه بمتابعة بشر بن المفضل كلاهما عنه.
ثم ذكر في (نتائج الأفكار) ضمن الرواة في الحديث المذكور، ثم قال: " وكل من ذكرناه سوى حماد والثقفي سمعوا من الجريري بعد اختلاطه "، ثم جزم الحافظ ابن حجر بأنه سمع من الجريري بعد الاختلاط، فقال في (الفتح): عن سعيد الجريري: " واتفقوا على أن سماع المتأخرين منه كان بعد اختلاطه، وخالد منهم ".
وأخرجه ابن أبي شيبة في (الكتاب المصنف): 5 / 198 - 199 باب (54)، ما يقول الرجل إذا لبس الثوب الجديد، بسياقات وروايات مختلفة، حديث رقم (25079)، (25080)، (25081)، (25082)، (25083)، (25084)، (25085) وأخرجه الحاكم في (المستدرك): 4 / 213، كتاب اللباس، حديث رقم (7408)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص): على شرط مسلم، حديث رقم (7409) بسياقة أخرى وسند آخر، وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص): أبو مرحوم ضعيف، وهو عبد الرحيم بن ميمون.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 وأما الخرقة التي كان يتنشف بها 3
2 وأما الحبرة 6
3 وأما المرط 8
4 وأما المصبوغ بالزعفران 9
5 وأما الإزار والكساء 11
6 وأما السراويل 15
7 وأما لبس الصوف ونحوه 18
8 وأما وقت لبسه وما يقول عند اللبس 21
9 وأما الخف 25
10 وأما النعل 27
11 فصل في خاتم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 34
12 وأما فص خاتمه (صلى الله عليه وسلم) 48
13 وأما سبب اتخاذ الخاتم 51
14 وأما إصبع الخاتم التي يتختم فيها 54
15 فصل في ذكر جلسة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) واحتبائه 61
16 فصل في ذكر خضاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 65
17 فصل في ذكر ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يفعله في شعر 75
18 فصل في ذكر مرآة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومكحلته 86
19 فصل في ذكر محبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) للطيب وتطيبه 92
20 ذكر اطلاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالنورة إن صح 105
21 فصل في ذكر سرير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 108
22 فصل في ذكر القدح الذي كان يبول فيه 111
23 فصل في ذكر آلات بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 115
24 فأما الحصير 115
25 وأما الفرش 116
26 وأما اللحاف 119
27 وأما الوسادة 119
28 وأما القطيفة 123
29 وأما القبة 125
30 وأما الكرسي 126
31 وأما ما كان يصلى عليه 128
32 فصل في ذكر سلاح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 134
33 فأما سيوفه (صلى الله عليه وسلم) 134
34 وأما دروعه (صلى الله عليه وسلم) 142
35 وأما قسيه (صلى الله عليه وسلم) 149
36 وأما المغفر 150
37 وأما الرماح 152
38 وأما الترس 153
39 وأما العنزة 153
40 وأما المنطقة 158
41 وأما اللواءات والرايات 159
42 وأما القضيب والعصا 174
43 فصل في ذكر من كان على سلاح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 177
44 فصل في ذكر من كان يقوم على رأس النبي (صلى الله عليه وسلم) 178
45 فصل في ذكر خيل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 191
46 فصل في تضمير خيل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 201
47 فصل في ذكر الخيل التي قادها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في أسفاره 208
48 فصل في ذكر من استعمله رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على الخيل 210
49 فصل في ذكر سرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومن كان يسرج له فرسه 212
50 فصل في ذكر ما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إذا ركب 214
51 فصل في ذكر بغلة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 216
52 فصل في ذكر حمار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 224
53 فصل في ذكر ناقة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 228
54 فصل في ذكر من كان يأخذ بزمام راحلة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 238
55 فصل في ذكر إبل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 242
56 فصل في ذكر البدن التي ساقها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى الكعبة البيت الحرام 248
57 فصل في ذكر صاحب بدن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 251
58 فصل في ذكر غنم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 255
59 فصل في ذكر حمى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 257
60 فصل في ذكر ديك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 261
61 فصل في ذكر طعام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 262
62 فأما المائدة 262
63 وأما القصعة والجفنة 263
64 وأما أنه (صلى الله عليه وسلم) لا يشبع من طعام 263
65 وأما إئتدامه بالخل 269
66 وأما أكله القثاء 272
67 وأما أكله الدباء 274
68 وأما الضب 277
69 وأما أكله الحيس 279
70 وأما أكله الثفل 281
71 وأما أكله اللحم 284
72 وأما أكله القلقاس 291
73 وأما أكله القديد 291
74 وأما أكله المن 292
75 وأما أكله الجبنة 293
76 وأما أكله الشواء 294
77 وأما أكله الدجاج 295
78 وأما أكله لحم الحباري 297
79 وأما أكله الخبيص 298
80 وأما أكله الهريس 299
81 وأما أكله الزنجبيل 300
82 وأما تقززه أكل الضب وغيره 301
83 وأما اجتنابه ما تؤذى رائحته 309
84 وأما أكله الجمار 311
85 وأما حبه الحلواء والعسل 311
86 وأما أكله التمر 312
87 وأما أكله العنب 316
88 وأما أكله الرطب والبطيخ 316
89 وأما أكله الزيت 319
90 وأما أكله السمك 319
91 وأما أكله البيض 321
92 فصل في هدي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الأكل 322
93 وأما قبوله الهدية وامتناعه من أكل الصدقة 329
94 وأما ما يقوله عند الباكورة 331
95 وأما أكله بثلاث أصابع ولعقها 334
96 وأما أكله مما يليه 334
97 وأما أنه لا يأكل متكئا 336
98 وأما أنه لم يذم طعام 336
99 وأما التسمية إذا أكل وحمد الله بعد فراغه من الأكل 338
100 وأما ما يقوله إذا أكل عند أحد 342
101 وأما أكله باليمين 344
102 وأما أنه كان لا يأكل من الهدية حتى يأمر صاحبها أن يأكل منها 344
103 فصل في شرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومشروباته 346
104 وأما طلب الماء العذب 346
105 وأما الآبار التي كان يستعذب له منها الماء 349
106 وأما تبريد الماء 352
107 وأما قدحه الذي يشرب فيه 355
108 وأما شربه اللبن 358
109 وأما شربه النبيذ 360
110 وأما أنه لا يتنفس في الإناء 365
111 وأما إيثاره من على يمينه 368
112 وأما شربه آخر أصحابه 375
113 وأما شربه قائما وقاعدا 376
114 فصل في طب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 380
115 وأما طبه 382
116 وأما حمية المريض 384
117 إطعام المريض ما يشتهيه 385
118 العين حق ودواء المصاب 387
119 التداوي بالعجوة 396
120 التداوي بالعسل 397