الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١ - الصفحة ١٩٣
* وزاده فضلا إلى فضله * بما به يأمن في الحشر * * فهذه الدار بما تحتوي * دار أذى ملأى من الشر * * دلت بنيها بغرور فهم * في عمه عنه وفي سكر * * قد خدعتهم بزخاريفها * معقبة للغدر بالغدر * * تريهم بشرا ويا ويحهم * كم تحت ذاك البشر من مكر * * بينا ترى مبتهجا ناعما * ذا فرح بالنهي والأمر * * آمن ما كان وأقصى مني * فاجأه قاصمة الظهر * * فعد عنها واشتغل بالذي * يوليك خيرا آخر الدهر * * فإنما الخير خصيص بما * تلقاه بعد الموت والنشر * * هذا إذا من الذي ترتجي * رحماه بالصفح وبالغفر * * وزاد رضوانا فهذا الذي * يدعي به لأطول العمر *) ويؤيد هذا ما أخبرناه الشيخ الإمام العالم العامل الزاهد الورع المسند تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن علي ابن الواسطي قراءة عليه ونحن نسمع بدمشق في شوال سنة إحدى وتسعين وست مائة قيل له أخبركم أبو البركات داود بن أحمد بن ملاعب البغدادي قراءة عليه بدمشق وأبو الفرج الفتح بن عبد الله بن عبد السلام البغدادي قراءة عليه ببغداد قالا أنا الحاجب أبو منصور أنوشتكين بن عبد الله الرضواني قراءة عليه أنا أبو القاسم علي بن أحمد البسري ح وأنا ابن ملاعب وأبو علي الحسن بن إسحاق ابن الجواليقي ببغداد قالا أنا أبو بكر محمد بن عبيد الله الزاغوني أنا الشريف أبو نصر محمد بن محمد بن علي الزينبي قالا أنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص الذهبي ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثنا خلف بن هشام البزاز سنة ست وعشرين ومائتين ثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نحفر الخندق وننقل التراب على أكتافنا اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة مختصر وهذا الحديث من أعلى ما أرويه ونسأل الله حالا يرضاها ورضاها أنه سميع الدعاء فعال لما يشاء وله الحمد والمنة كتبه محمد بن القوبع ليلة التاسع والعشرين من رجب سنة ذلح وتوفي الشيخ ركن الدين المذكور بالقاهرة في تاسع ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة اعتل يومين ومضى إلى رحمة ربه الرحيم ومولده سنة أربع وستين بتونس له من التصانيف التي دونها تفسير سورة ق في مجلدة ولما تولى الإعادة في المدرسة الناصرية عمل درسا في قوله تعالى إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا آل عمران وعلق ما أملاه في ذلك وكان الشيخ ركن الدين ابن القوبع قرأ النحو علي يحيى بن الفرج بن زيتون والأصولغ على محمد بن عبد الرحمن قاضي تونس وقدم مصر عام تسعين وسمع بدمشق من ابن الواسطي وابن القواس وبحماة من المحدث ابن مزيز
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»