تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٢ - الصفحة ٢٧
وقوي به أبوه، وضعف أمر الظاهر والأفضل، ووقع بينهما على مملوك للظاهر كان مليحا أخذه الأفضل وأخفاه.
ثم رحل الأفضل والظاهر إلى رأس الماء وافترقا. وهجم الشتاء، ورد الأفضل إلى مصر، والظاهر إلى حلب. فخرج العادل يتبع الأفضل، فأدركه عند الغرابي من رمل مصر، ودخل) العادل القاهرة، فرجع الأفضل إلى صرخد منحوسا.
4 (إكرام ابن أخي خوارزم شاه)) وكان في أول السنة قد وصل ابن أخي السلطان خوارزم شاه مستغفرا عن عمه مما أقدم عليه من مواجهة الديوان بطلب الخطبة، فأكرم موره.
4 (رفع الحصار عن دمشق)) قال القاضي جمال الدين بن واصل: ثم سار الأفضل والظاهر إلى رأس الماء، وعزما على المقام به إلى أن ينسلخ، فتواترت الأمطار، وغلت الأسعار، فاتفقا على الرحيل وتأخير الحصار إلى الربيع.
4 (الحرب بين الأفضل والعادل)) ودخل الأفضل مصر، وتفرق عسكره لرعي دوابم، بعد أن خامر منهم طائفة كبيرة إلى العادل.
ورحل العادل فدخل الرمل، فرام الأفضل جمع العساكر، فتعذر عليه، فخرج في عسكر قليل، ونزل السائح، وعمل المصاف
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»