تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٢ - الصفحة ٢٤
4 (النزاع بين الأمراء الأيوبيين)) وكان سيف الدين أركش، الأسدي بالصعيد، فقدم القاهرة فوجد الملك المنصور سلطانا، وقد استولى فجر الدين شركس على الأمور، فحلف أركش الأمراء على أن يسلطنوا الأفضل، وأرسلوا النجب بالكتب إليه وانعزل عنهم شركس، وزين الدين قراجا، وقر اسنقر، ثم لما قرب من مصر هربوا إلى القدس. فسار الأفضل من صرخد ودخل مصر، فأخذ ابن العزيز وصار أتابكه، وسار بالجيوش فحاصر دمشق وبها العادل قد ساق على البريد من ماردين، وترك عليها الجيش مع والده الكامل، ودخل دمشق قبل أن يصل الأفضل بيومين. وأحرق جميع ما كان خارج باب الجابية من الفنادق والحوانيت، وأحرق النيرب وأبواب الطواحين، وقطعت الأنهار، واشتد الأمر، وأحرقت بيادر غلة حرستا.
ودخل الأفضل من باب السلامة، وضجت العوام بشعاره، وكان محبوبا إلى الناس، وبلغ الخبر العادل، فكاد يستسلم فتماسك، ووصل الذين دخلوا
(٢٤)
مفاتيح البحث: دمشق (2)، العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»