تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٤٢ - الصفحة ٦
في أطراف بلاده، فاستعد الوزير للملتقى، فتوفي دون ذلك، وجيش خوارزم شاه، وقصد همذان، وحارب العسكر فهزمهم، ونبش الوزير ليشيع الخبر أنه قتل في المعركة. ثم عاد إلى خراسان.
4 (تأمير كوكج على البهلواني)) ثم إن المماليك البهلوانية أمروا عليهم كوكج، وملكوا الري وأخرجوا فلك الدين سنقر.
4 (خروج العزيز لأخذ دمشق)) وفيها سار الملك العزيز من مصر ليأخذ دمشق، فبادر الملك الأفضل منها وساق إلى عمه العادل، وهو بقلعة جعبر، وطلب نجدته، ثم عطف إلى أخيه الظاهر يستنجده. فساق العادل وسبق الأفضل إلى دمشق، وقام معهما كبار الأمراء، فرد العزيز منهزما، وسار وراءه العادل والأفضل قين معهما من الأسدية والأكراد، فلما رأى العادل انضمام العساكر إلى الأفضل) وقيامهم معه، خاف أن يملك مصر، ولا يسلم إليه دمشق، فبعث في السر إلى العزيز يأمره بالثبات، وأن يجعل على بلبيس من يحفظها، وتكفل بأنه يمنع الأفضل، فجهز العزيز الناصرية مع فخر الدين جركس، فنزلوا ببلبيس، وجاء الأفضل والعادل فنازلوهم، فأراد الأفضل مناجزتهم ودخول مصر، فمنعه العادل من الأمرين وقال: هذه عساكر الإسلام، فإذا قتلوا في الحرب فمن يرد العدو والبلاد بتحكمك. وأخذ يراوغه.
وجاء القاضي الفاضل في الصلح، ووقعت المطاولة، واستقر العادل بمصر عند العزيز، ورجع الأفضل.
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»