تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٩ - الصفحة ٢٤
والبلاد. وفرق نور الدين في القلاع العساكر خوفا عليها، لأنها بقيت بلا أسوار.
4 (نزول الفرنج على دمياط)) وفيها نزلت الفرنج على دمياط في صفر، فحاصروها واحدا وخمسين يوما، ثم رحلوا خائبين، وذلك أن نور الدين وصلاح الدين أجلبا عليها برا وبحرا، وأغارا على بلادهم.
قال ابن الأثير: بلغت غارات المسلمين إلى ما لم يكن تبلغه، لخلو البلاد من المانع، فلما بلغهم ذلك رجعوا، وكان موضع المثل: خرجت النعامة تطلب قرنين، فعادت بلا أذنين.
وأخرج صلاح الدين في هذه المرة أموالا لا تحصى. حكي لي عنه أنه قال: ما رأيت أكرم من العاضد، أرسل إلي مدة مقام الفرنج على دمياط ألف ألف دينار مصرية، سوى الثياب وغيرها.
4 (أخذ نور الدين سنجار)) وفيها توجه نور الدين إلى سنجار، فحاصرها حصارا شديدا، ثم أخذها بالأمان، ثم توجه إلى) الموصل ورتب أمورها، وبنى بها جامعا، ووقف عليه الوقوف الجليلة.
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»