تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ٢٢٠
4 (شحنكية بغداد)) ثم إنه عزله عن شحنكية بغداد، وولى قزل.
4 (استفحال أمر العيارين)) وظهر من العيارين ما حير الناس.
وذاك أن كل قوم منهم اجتمعوا بأمير واحتموا به، وأخذوا الأموال، وظهروا مكشوفين.
وكانوا يكبسون الدور بالشموع، ويدخلون الحمامات، ويأخذون الثياب، فلبس الناس السلاح لما زاد النهب، وأعانهم وزير السلطان والنهب يعمل، والكبسات متوالية.
ثم أطلق السلطان الناس في العيارين فتتبعوهم.
4 (العفو عن الوزير ابن طراد)) وفيها عفى الخليفة عن الوزير علي بن طراد بعد شفاعة السلطان مسعود فيه غير مرة إلى الخليفة المقتفي، وزادت حرمته، وعلت كلمته.
4 (هزيمة سنجر أمام كافر ترك)) وفيها كانت وقعة هائلة بين السلطان سنجر وبين كافر ترك بما وراء النهر، فانكسر سنجر، وبلغت الهزيمة إلى ترمذ، وأفلت سنجر، في نفر يسير، فوصل بلخ في ستة أنفس، وأخذت زوجته وبنته زوجة محمود، وقتل من جيشه مائة ألف أو أكثر.
وقيل إنهم أحصوا من القتلى أحد عشر ألفا، كلهم صاحب عمامة، وأربعة آلاف امرأة.
وكان سنجر قد قتل أخا صاحب خوارزم، فاستنجد عليهم بكافر ترك، وكان مهادنا له وقد صاهره، فسار الملعون في ثلاثمائة ألف فارس، فأحاطوا
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»