تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٦ - الصفحة ٢١٧
فالتقوا بما وراء النهر، فانهزم سنجر بعد أن قتل من جيشه أحد عشر ألفا، وأسرت زوجة السلطان سنجر، وانهزم إلى بلخ.
فأسرع خوارزمشاه إلى مرو، فدخلها وقتل جماعة، وقبض على أعيانها.
ولم يزل السلطان سنجر سعيدا هذا الوقت.
فطلب ابن أخيه السلطان مسعود، وأمره أن يقرب منه وينزل الري.
4 (رواية ابن الأثير عن إسلام الترك)) قال ابن الأثير: وقيل إن بلاد تركستان، وهي كاشغر، وبلاساغون، وختن، وطراز، كانت بيد الترك الخانية، وهم مسلمون من نسل فراسياب.
وسبب إسلامهم جدهم الأول أنه رأى في منامه كأن رجلا ينزل من السماء، فقال له بالتركية: أسلم تسلم في الدنيا والآخرة.
فأسلم في منامه، وأصبح فأظهر إسلامه.
ولما مات قام بعده ولده موسى بن سنق ولم يزل الملك بتركستان في أولاده إلى أرسلان خان محمد بن سليمان بن داود بغراجان بن إبراهيم طمغاج بن أيلك أرسلان بن علي بن موسى بن سنق.
فخرج عليه قدر خان فانتزع الملك منه، فظفر السلطان سنجر بقدر خان، وقتله في سنة أربع وتسعين من إحدى، وله أربعون سنة.) وأعاد الملك إلى أرسلان خان.
وكان من جنده
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»