تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣١ - الصفحة ٢٢
وانحط السعر في سنة خمس وستين.
(([المبالغة في إهانة المستنصر])) قال ابن الأثير: وبالغ ناصر الدولة بن حمدان في إهانة المستنصر وفرق عنه عامة أصحابه وكان يقول لأحدهم: إنني أريد أن أوليك عمل كذا. فيسير إليه فلا يمكنه من العمل ويمنعه من العود. وكان غرضه من ذلك ليخطب للقائم بأمر الله أمير المؤمنين ولا يمكنه ذلك مع وجودهم ففطن له الأمير إلدكز وهو من أكبر أمراء وقته وعلم أنه متى تم له ما أراد تمكن منه ومن أصحابه. فأطلع على ذلك غيره من أمراء الترك.
(([قتل ابن حمدان])) فاتفقوا على قتل ابن حمدان وكان قد أمن لقوته وعدم عدوه. فتواعدوا ليلة وجاؤوا سحرا إلى داره وهي المعروفة بمنازل العز بمصر فدخلوا صحن الدار من غير استئذان فخرج إليهم في غلالة لأنه كان آمنا منهم فضربوه بالسيوف فسبهم وهرب فلحقوه وقتلوه وقتلوا أخويه فخر العرب وتاج المعالي وانقطع ذكر الحمدانية بمصر.
(([ولاية بدر الجمالي مصر])) فلما كان في سنة سبع وستين ولي الأمر بمصر بدر الجمالي أمير
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»