تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ٢٢
ثمانية عشر فيلا. ونزل بدار المملكة.
وكان قدومه على صورة غريبة. وذلك أنه أتى من غزو الروم إلى همذان، فأظهر أنه يريد الحج، وإصلاح طريق مكة، والمضي إلى الشام من الحج ليأخذها ويأخذ مصر، ويزيل دولة الشيعة عنها. فراج هذا على عموم الناس.
وكان رئيس الرؤساء يؤثر تملكه وزوال دولة بني بويه، فقدم الملك الرحيم من واسط، وراسلوا طغرلبك بالطاعة.
4 (وفاة ذخيرة الدين)) وفيها توفي ذخيرة الدين ولي العهد أبو العباس محمد بن أمير المؤمنين القائم، فعظمت على القائم الرزية بوفاته، فإنه كان عضده، وخلف ولدا وهو الذي ولي الخلافة بعد القائم، ولقب بالمقتدي بالله.
4 (عيث جيوش طغرلبك بالسواد)) وفيها عاثت جيوش طغرلبك بالسواد ونهبت وفتكت، حتى أبيع الثور بعشرة دراهم، والحمار بدرهمين.)) 4 (الفتنة ببغداد)) وجرت ببغداد فتنة عظيمة قتل فيها خلق. وبسببها قبض على الملك
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»