تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ١٢٩
قال ابن عساكر: قرأت بخط الأهوازي قال: رأيت رب العزة في النوم وأنا بالأهواز، وكأنه يوم القيامة فقال لي: بقي علينا شيء اذهب.
فمضيت في ضوء أشد بياضا من الشمس وأنور من القمر، حتى انتهيت إلى طاقة أمام بيت، فلم أزل أمشي عليه ثم انتبهت.
قال ابن عساكر: وأنبأنا أبو الفضائل الحسن بن الحسن الكلابي قال: حدثني أخي علي بن الخضر العثماني قال: أبو علي الأهوازي تكلموا فيه، وظهر له تصانيف زعموا أنه كذب فيها.
وأنبأنا أبو طاهر الحنائي، وأنا الأهوازي، نا أبو حفص بن سلمون، ثنا عمرو بن عثمان، نا أحمد بن محمد بن يوسف الإصبهاني، ثنا شعيب بن بيان الصفار، نا عمران القطان، عن قتادة، عن أنس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم الجمعة ينزل الله في قبلة كل مؤمن مقبلا عليه، فإذا سلم الإمام صعد إلى السماء.
وبه إلى عمرو بن سلمون، بإسناد ذكره، عن أسماء، مرفوعا: رأيت ربي بعرفات على جمل أحمر عليه إزار.
وهذان والله موضوعان. وحد السوفسطائي أن يشك في وضع هذه الأحاديث.
قال الكتاني: وكانت الأهوازي مكثرا من الحديث، وصنف الكثير في القراءات، وكان حسن التصنيف. وفي أسانيد القراءات له غرائب يذكر أنه أخذها رواية وتلاوة. وتوفي في ذي الحجة.
وزاد غيره: في رابع ذي الحجة.
وقد وهاه ابن خيرون، ورماه ابن عساكر بالكذب غير مرة في كتابه تبيين
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»