تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ١٦
إلى داره بالجانب الغربي ولم يلم بدار الخلافة على رسمه، وتأخر عن الخدمة وبانت فيه أثار النفرة. فراسله الخليفة بما طيب قلبه فقال: ما أشكوا إلا من النائب في الديوان. ثم توجه إلى الأنبار فوصلها، وفتح وقطع أيدي طائفة فيها، وكان معه دبيس بن علي.
4 (انكسار جيش المعز إلى القيروان)) وفي سنة ملكت العرب الذين بعثهم المستنصر لحرب المعز بن باديس، وهم بنو زغبة، مدينة طرابلس المغرب. فتتابعت العرب إلى إفريقية، وعاثوا وأفسدوا، وأمروا عليهم مؤنس بن يحيى المرداسي. وحاصروا المدن وخربوا القرى، وحل بالمسلمين منهم بلاء شديد لم يعهد مثله قط.) فاحتفل ابن باديس وجمع عساكره، فكانوا ثلاثين ألف فارس، وكانت العرب ثلاثة آلاف فارس، فأرادت العرب الفرار، فقال لهم مؤنس: ما هذا يوم فرار. قالوا فأين نطعن هؤلاء وقد لبسوا الكزاغندات والمغافر قال: في أعينهم. فسمي: أبا العينين. فالتحم الحرب، فانكسر جيش المعز، واستحر القتل بجنده، ورد إلى القيروان مهزوما. وأخذت العرب الخيل والخيام بما حوت.
وفي ذلك يقول بعضهم.
(١٦)
مفاتيح البحث: القتل (1)، الحرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»