تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٠ - الصفحة ١٢٣
الرئيس أبو الفضل الفراتي)) الخراساني.
رئيس محتشم وصدر مبجل، اتصل بالتركمانية وولي رئاسية نيسابور مدة وبعد ذلك حج ودخل الشام ومصر، وطوف، ورد إلى بغداد فأكرم في دار الخلافة إكراما لم تجر العادة بمثله، ولقب برئيس الرؤساء.
وعقد الإملاء، وكان حسن العشرة، سحب للصوفية، وله مصاهرة مع شيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني. ثم صاهر بيت الصاعدية، وجرى بسبب تعصب المذهب معه وحشة، وأخذ بسببه غيره من الأئمة، وقصد الرئيس بما لم يقصد به أحد قبله مثله. وصار حديثا وسمرا، وكل ذلك من تعنت واستهزاء وقلة مبالاة كانت غالبة عليه، واستبداد برأي غير مصيب.
حدث عن: جدة، وأبي يعلى بن حمزة المهلبي، وعبد الله بن يوسف الإصبهاني، وطبقتهم. وابن محمش، والسلمي.
روي عنه: أبو القاسم علي بن محمد المصيصي، وأبو الفتح نصر المقدسي، وعلي بن محمد بن شجاع، وأبو طاهر الحنائي، وأبو الحسن بن الموازيني، وعبد الله بن الحسن بن هلال الدمشقيون، وأبو سعد عبد الله بن القشيري، وإسماعيل بن عبد الغافر.
وتوفي في شعبان قيل وصوله إلى بيته. وهو من أهل أستوا.
4 (إبراهيم بن الحسن بن إسحاق الصواف المصري.)) أبو إسحاق.) توفي في المحرم.
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»