تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٦٧
فقال: المرآة في يدك.
فقال: الشاهد يرى ما لا يرى الحاضر.
ودخل يوما على ابن الفرات فقال: أيها الوزير، عندنا كلاب ما تدعنا ننام.
قال: لعلهم جرى.
قال: لا والله، ألا كل كلب مثلي ومثلك.
وقيل: كان يدعو ويقول: حسبي الله وأنبياؤه وملائكته. اللهم أعد من بركة دعائنا على أهل القصور في قصورهم، وعلى أهل الكنائس في كنائسهم. وفرغ مرة من الأكل فقال: الحمد لله الذي لا يحلف بأعظم منه.
ونزل مع الوزير الخاقاني في المركب وبيده بطيخة كافور، فبصق في وجه الوزير وألقى البطيخة في دجلة. ثم أخذ يعتذر قال: أردت أن أبصق في وجهك وألقي البطيخة في الماء،) فغلطت.
فقال: كذا فعلت يا جاهل.
ومع هذا كان سعيدا متمولا محظوظا.
قال أبو علي التنوخي في نشواره: سمعت الأمير جعفر بن ورقاء
(٣٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 ... » »»