تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٣٦٥
البرية. وتصدق المقتدر وأمه بمال.
4 (ذكر إنفاق المقتدر المال لحرب القرامطة)) ولما جاء الخبر بقتل ابن أبي الساج دخل علي بن عيسى على المقتدر وقال: إنه ليس في الخزائن شيء، ولم يتم على الإسلام شيء أعظم من هذا الكافر، وقد تمكنت هيبته من القلوب، فاتق الله وخاطب السيدة في مال تنفقه في الجيش وإلا فما لك ولأصحابك إلا أقاصي خراسان.
فدخل على والدته وأخبرها، فأخرجت خمسمائة ألف دينار، وأخرج المقتدر ثلاثمائة ألف دينار. وتجرد ابن عيسى في استخدام العساكر.
4 (ذكر الخلع على بعض القرامطة)) وورد من هيت نصر الحاجب ومعه ثلاثة عشر من القرامطة، فأمر المقتدر لهم بخلع وقال: لكونهم خامروا على القرمطي.
4 (ذكر ولاية أبي الهيجاء)) وولى المقتدر أبا الهيجاء الجزيرة والموصل.
4 (ذكر شغب الجند ببغداد)) ثم إن الجند اجتمعوا فشغبوا على المقتدر، وطلبوا الزيادة وشتموه ونهبوا القصر الملقب بالثريا، وصاحوا: أبطلت حجنا وأخذت أموالنا وجرأت العدو وتنام نوم الجارية. فبذل لهم) المال فسكتوا. وجددت على بغداد الخنادق وأصلحت الأسوار.
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»