تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٩ - الصفحة ٢٣
4 (قتل صالح بن وصيف)) وأما صالح بن وصيف، فكان قد استطال على الخلفاء وقتل المعتز، وأقام المهتدي، وحكم عليه، وذكرنا استتاره في أيام المهتدي. قال: فنادى عليه موسى بن بغا: من جاء به فله عشرة آلاف دينار. فلم يظفر به أحد.
واتفق أن بعض الغلمان دخل زقاقا وقت الحر، فرأى بابا مفتوحا فدخل، فمشى في دهليز مظلم، فرأى صالحا نائما، فعرفه وليس عنده أحد. فجاء إلى موسى فأخبره، فبعث جماعة فأخذوه، ثم ذهبوا به مكشوف الرأس إلى الجوسق فبادره بعض أصحاب مفلح، فضربه من ورائه، واحتزوا رأسه وطافوا به. وتألم المهتدي في الباطن لقتله، وقال: رحم الله صالحا، فلقد كان ناصحا.
وأما الصولي فقال: عذبوه في الحمام كما كان يفعل بالمعتز، حتى أقر بالأموال ثم خنقوه. والله أعلم.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»