تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٩ - الصفحة ٢١
الناس انصروا خليفتكم.
ثم دخل دار صالح بن محمد بن يزداد ورمى بسلاحه ولبس البياض ليهرب من الأسطحة.
وجاء أحمد حاجب بايكباك فأخبر به، فتبعه، فهرب، فرماه بعضهم بسهم ونفجه بالسيف. ثم حمل إلى أحمد، فأركبوه بغلا، وركبوا خلفه سائسا، وأوتوا به إلى دار أحمد بن خاقان، وجعلوا يضربونه ويقولون: أين الذهب.
فأقر لهم بستمائة ألف دينار مودعة ببغداد، أودعها الكرجي. فأخذوا خطة إلى خشف الواضحية المغنية بستمائة ألف دينار، ودفعوه إلى رجل، فعصر على خصيتيه فمات.
وقيل: كانت به طعنة فحملوه على برذون.
وقيل: أرادوه بدار أحمد على الخلع، فأبى واستسلم للقتل، فقتلوه.
4 (بيعة أحمد بن المتوكل)) وبايعوا أحمد بن المتوكل ولقبوه المعتمد على الله، وكنيته أبو العباس، وقيل: أبو جعفر، في سادس عشر رجب.
وقدم موسى بن بغا إلى سامراء بعد أربعة أيام، وخمدت الفتنة. وكان المعتمد محبوسا في الجوسق فأخرجوه.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»