تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١٩ - الصفحة ٣٨٥
هذه حكاية بعيدة الصحة، وفيها مخالفة السنة بالوصال، وفيها ترك الجمعة للجماعة، وغير ذلك ذكرتها للفرجة لا للحجة.
وهذه الحكاية أمثل منها: قال أبو بكر محمد بن داود الرقي: سمعت أبا بكر بن معمر: سمعت أبا حسان قال: أتى أبو عبيد عكا هو وولده، فأقاموا بها شهر رمضان، يصلح له أولاده كل يوم إفطاره، ثم يوجهون به إليه مع غلام أسود. فإذا أتى به إليه قال له الشيخ: اجلس فكله، ولا تقل لهم شيئا. ويفطر هو على تمرة واحدة.
قال الرقي: وثنا أبو بكر بن معمر: سمعت ابن أبي عبيد البسري يحدث عن أبيه غزا سنة من السنين، فخرج في السرية، فمات المهر الذي كان تحته وهو في السرية.
قال أبي: فقلت: يا رب أحيه حتى نرجع إلى بسر. فإذا المهر قائم.
فلما غزا ورجع قال: يا بني ارفع السرج عن المهر. قلت: إنه عرق. فقال: يا بني إنه عارية. فلما أخذت السرج خر المهر ميتا.
وثنا ابن مالويه، عن عبد الواحد بن بكر الورثاني، عن الرقي... يجهل ما لها.
وقد روى له ابن جهضم حكايات من هذا النمط....
مات سنة ستين ومائتين، رحمه الله ورضي عنه.
المهري القيرواني.
هو عبد الملك.
(٣٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385