تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٤٨٢
وعدي بن عدي ناحية، فقال أحدهما لصاحبه: أتسمع. قال: نعم فقيل لمكحول: إنهما سمعا قولك: فشق عليه. فقال له عبد الله بن زيد: أنا أكفيك رحما قال: فأتاه فأجرى ذكر مكحول وقال: دعه أليس هو صاحب الكلمة قال: فما تقول في رجل قتل يهوديا فأخذ منه ألف دينار فكان ينفق منها أرزق رزقه الله قال: كل من عند الله. قال ابن أبي حملة: أنا شهدتهما حين تكلما.
وقال عاصم بن رجاء بن حيوة: جاء مكحول إلى أبي فقال: يا أبا المقدام إنهم يريدون دمي) قال: قد حذرتك القرشيين ومجالستهم ولكن أدنوك وقربوك فحدثتهم بأحاديث فلما أفشوها عنك كرهتها.
وقال رجاء بن أبي سلمة: قال مكحول: ما زلت مستقلا بمريعاتي حتى أعانهم علي رجاء، وذلك أنه رجل أهل الشام في أنفسهم.
وروى إبراهيم بن عبد الله بن نعيم، عن أبيه قال: سألني مكحول خلاء فأخليته فتشهد ثم ذكر أنه رفع إلى الضحاك بن عبد الرحمن أنه رأس القدرية فأمر الضحاك الحاجب أن لا يدخله كما يدخلني في الخاصة، فتبرأ مكحول من ذلك وسأل أبي أن يعلم الضحاك ذلك ففعل حتى رددته إلى منزلته.
وقال أبو مسهر: كان سعيد بن عبد العزيز يبريء مكحولا ويرفعه عن القدر.
قال أبو مسهر وطائفة: توفي مكحول سنة ثلاثة عشرة.
وقال أبو نعيم، ودحيم: سنة اثنتي عشرة ومائة.
ويقال: سنة ثماني عشرة، وهو وهم.
4 (مكحول أبو عبد الله الأزدي البصري ب خ عن ابن عمر، وأنس بن مالك. وعنه:)) عمارة بن زاذان، وهارون بن موسى، والربيع بن صبيح.
(٤٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 ... » »»