تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٤٨١
وقال إسماعيل بن عياش، عن تميم بن عطية قال: كثيرا ما كنت أسمع مكحولا يسأل فيقول: ندانم يعني: لا أدري.
وقال سعيد بن عبد العزيز: لم يكن عندنا أحد أحسن ستما في العبادة من مكحول، وربيعة بن يزيد.
وروى غير واحد، عن مكحول قال: لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن ألي القضاء، ولأن ألي القضاء أحب إلي من أن ألي بيت المال. وقال: إن يكن في مخالطة الناس خير فالعزلة أسلم.
وقال ابن جابر: أقبل يزيد بن عبد الملك إلى مكحول في أصحابه فهممنا بالتوسعة فقال مكحول: مكانكم، دعوه يجلس حيث أدرك يتعلم التواضع.
وقال سعيد بن عبد العزيز: كانوا يؤخرون الصلاة في أيام الوليد بن عبد الملك ويستحلفون الناس أنهم ما صلوا، فأتى عبد الله بن أبي زكريا فاستحلف ما صلى فحلف، وأتى مكحول فاستحلف، فقال: فلم جئنا إذا فترك.
وروى نعيم بن حماد قال: ثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه قال: كتب عمر بن عبد العزيز أن انظروا إلى الأحاديث التي رواها مكحول في الديات أحرقوها، قال: فأحرقت.
وقال رجاء بن أبي سلمة، عن أبي عبيد مولى سليمان قال: ما سمعت رجاء بن حيوة يلعن أحدا إلا يزيد بن المهلب، ومكحولا.
قلت: لعنه لكلامه في القدر.
قال علي بن أبي حملة: كنا على ساقيه بأرض الروم والناس يمرون وذلك في الغلس وأبو شيبة يقص فدعا فقال: اللهم ارزقنا طيبا واستعملنا صالحا.
وقال مكحول وهو في القوم: إن الله لا يرزق إلا طيبا، ورجاء بن حيوة
(٤٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 ... » »»