تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٢٣٧
معين وجماعة: مجاهد ثقة. وقيل: سكن الكوفة بأخرة. قال سلمة من كهيل: ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله إلا هؤلاء الثلاثة: عطاء، ومجاهد، وطاوس.
بقية، عن حبيب بن صالح: سمعت مجاهدا يقول: استفرغ علمي القرآن.
شعبة، عن رجل سمع مجاهدا يقول: صحبت ابن عمر، وأنا أريد أن أخدمه، فكان يخدمني.
وروى إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد قال: ربما أخذ لي ابن عمر بالركاب. وقال الأعمش: كنت إذ رأيت مجاهدا ازدريته مبتذلا، كأنه خربندج ضل حماره وهو متهم.
الأجلح، عن مجاهد قال: طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نية، ثم رزق الله النية بعد. وقال منصور: قال مجاهد: لا تنوهوا بي في الخلق.
وقال حصين، عن مجاهد: بينا أنا أصلي، إذا قام مثل الغلام ذات ليلة، فشددت عليه لآخذه، فوثب، فوقع خلف الحائط، حتى سمعت وقعته، ثم قال: إنهم يهابونكم كما تهابونهم من أجل ملك سليمان. وعن الأعمش قال: كنت إذا نظرت إلى مجاهد كأنه جمال فإذ نطق خرج من فيه اللؤلؤ.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»