تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٢٢٠
القاسم. قال الواقدي: حدثني أفلح بن حميد قال: فبلغت القاسم فقال: إن القاسم ليضعف عن أهليه فكيف بأمر الأمة.
قال ابن عون: كان القاسم ممن يأتي بالحديث بحروفه، ابن وهب: ثنا مالك، عن يحيى بن سعيد قال: كان القاسم لا يكاد يرد على أحد ولا يعيب عليه، فتكلم ربيعة يوما فأكثر، فلما قام القاسم وهو متكيء علي قال لي: لا أبا لغيرك، أترى الناس كانوا غافيلن عما يقول صاحبنا.
حميد الطويل، عن سليمان بن قته قال: أرسلني عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي إلى القاسم بخمسمائة دينار، فأبى أن يقبلها.
وقال حماد بن زيد، عن عبيد الله قال: كان القاسم لا يفسر، يعني القرآن. وعن أبي الزناد قال: ما كان القاسم يجيب إلا في الشيء الظاهر، وقال ابن عون: إن القاسم قال في شيء: أرى ولا أقول إنه الحق.
وقال عكرمة بن عمار: سمعت القاسم، وسالما يلعنان القدرية.
قال زيد بن يحيى الدمشقي: ثنا عبد الله بن العلاء، قال: سألت القاسم يملي علي أحاديث، فقال: إن الأحاديث كثرت على عهد عمر رضي الله عنه، فأنشد الناس أن يأتوه بها، فلما أتوه بها أمر بتحريقها، ثم قال: مثناة
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»