تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢٣٥
هلك بالمشلل بين مكة والمدينة، وهو قاصد إلى قتال ابن الزبير، لسبع بقين من المحرم سنة أربع وستين.
وروى المدائني، عن محمد بن عمر، أظنه الواقدي قال: قال ذكوان مولى مروان: شرب مسلم داوء بعدما نهب المدينة، ودعا بالغداء، فقال له الطبيب: لا تعجل، قال: ويحك إنما كنت أحب البقاء حتى أشفي نفسي من قتلة أمير المؤمنين عثمان، فقد أدركت ما أردت، فليس شيء أحب) إلي من الموت على طهارتي، فإني لا أشك أن الله قد طهرني من ذنوبي بقتل هؤلاء الأرجاس.
وقال الواقدي: حدثني الضحاك بن عثمان، عن جعفر بن خارجة قال: خرج مسرف بن عقبة يريد مكة وتبعته أم ولد ليزيد بن عبد الله بن زمعة تسير وراءهم، ومات مسرف فدفن بثنية المشلل، فنبشته ثم صلبته على المشلل.
قال الزبير بن بكار: وكان قد قتل مولاها أبا ولدها.
وقيل: إنها نبشته، فوجدت ثعبانا يمص أنفه، وأنها أحرقته، فرضي الله عنها وشكر سعيها.
4 (مسروق بن الأجدع)) واسم الأجدع عبد الرحمن بن مالك بن أمية، أبو عائشة الهمداني، ثم الوادعي الكوفي.
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»