تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢٣٣
إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا، ودين الله دغلا، وعبادة الله خولا.
سنده ضعيف، وكان عطية مع ضعفه شيعيا غاليا، لكن الحديث من قول أبي هريرة رواه العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عنه.
وقد روى أبو المغيرة، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن راشد بن سعد قال: قال أبو ذر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا بغت بنو أمية أربعون رجلا اتخذوا عبادة الله ولا، ومال الله دولا، وكتاب الله دغلا. إسناده منقطع.
وذكر عوانة بن الحكم، أن مروان قدم ببني أمية على حسان بن مالك بن بحدل وهو بالجيابية فقال: أتيتني بنفسك إذ أبيت أن آتيك، والله لأجادلن عنك في قبائل اليمن، أو أسلمها إليك، فبايع حسان أهل الأردن لمروان، على أن يبايع مروان لخالد بن يزيد، وله إمرة حمص، ولعمرو بن) سعيد إمرة دمشق، وذلك في نصف ذي القعدة.
وقال أبو مسهر: بايع مروان أهل دمشق، وسائر الناس زبيريون، ثم اقتتل مروان وشيعة ابن الزبير يوم راهط فظفر مروان وغلب على الشام ومصر، وبقي تسعة أشهر، ومات.
قال الليث: توفي في أول رمضان.
وقال ابن وهب: سمعت مالكا يذكر مروان يوما، فقال: قرأت كتاب الله منذ أربعين سنة، ثم أصبحت فيما أنا فيه من هرق الدماء، وهذا الشأن.
وقال ابن سعد: كانوا ينقمون على عثمان تقريب مروان وتصرفه، وكان كاتبه، وسار مع طلحة والزبير يطلبون بدم عثمان، فقاتل يوم الجمل
(٢٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 228 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 ... » »»