تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٥ - الصفحة ٢٠٥
إلى دمشق، فنازلها ست عشرة ليلة حتى فتحها عمرو له وبايعه، فصفح عنه عبد الملك ثم أجمع على قتله، فأرسل إليه يوما يدعوه، فوقع في نفسه أنها رسالة شر، فزلف إليه فيمن معه، لبس درعا متكفرا بها، ثم دخل إليه، فتحدثا ساعة، وقد كان عهد إلى يحيى بن عبد الملك عليه فقال: يا أبا أمية، ما هذه الغوائل والزبى التي تحفر لنا ثم ذكره ما كان منه، وخرج إلى الصلاة، ولم يقدم عليه يحيى، فشتمه عبد الملك، ثم اقدم هو ومن معه عليه فقتله.
قال خليفة: وفي سنة سبعين خلع عمرو بن سعيد عبد الملك، وأخرج عامله عبد الرحمن بن أم الحكم عن دمشق، فسار إليه عبد الملك، ثم اصطلحا على أن يكون الخليفة من بعد عبد الملك،) وعلى أن لعمرو مع كل عامل عاملا، وفتح دمشق، ودخل عبد الملك، ثم غدر به فقتله، فحدثني أبو اليقظان قال: قال له عبد الملك: يا أبا أمية، لو أعلم أنك تبقى وتصلح قرابتي لفديتك ولو بدم النواظر، ولكنه قلما اجتمع فحلان في إبل إلا أخرج أحدهما صاحبه.
وقال الليث: قتل سنة تسع وستين.
4 (عمرو البكالي أبو عثمان،)) صحابي، شهد اليرموك. وروى عن: النبي صلى الله عليه وسلم، ثم عن ابن مسعود، وأبي الأعور السلمي، وغيرهما.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»