سورها على ثلاثة فراسخ وجعل لها أربعة أبواب وجعل على كل باب حصنا وكتب إلى البلدان ليفرضوا على كل بلد جماعة ينتقلون إلى طوانة وأجرى لهم لكل فارس مائة درهم ولكل راجل أربعين درهما.
وفيها توفي بشر بن غياث المريسي وكان يقول بخلق القرآن والإرجاء وغيرهما من البدع وفيها دخل كثير من أهل الجبال وهمذان وأصبهان وماسبذان وغيرها في دين الخرمية وتجمعوا فعسكروا في عمل همذان فوجه إليهم المعتصم العساكر وكان فيهم إسحاق بن إبراهيم بن مصعب وعقد له على الجبال في شوال فسار إليهم فأوقع بهم في أعمال همذان فقتل منهم ستين ألفا وهرب الباقون إلى بلد الروم وقرئ كتابه بالفتح يوم التروية وحج بالناس هذه السنة صالح بن العباس بن محمد.