(ويا أخوتا من حضرموت وغالب * وشيبان لقيتم حسابا ميسرا) (سعدتم فلم أسمع بأصوب منكم * حجاجا لدى الموت الجليل وأصبرا) (سأبكيكم ما لاح نجم وغرد ال * حمام ببطن الواديين وقرقرا) (فقلت ولم أظلم أغوث بن طيئ * متى كنت أخشى بينكم أن أسيرا) (هبلتم ألا قاتلتم عن أخيكم * وقد دث حتى مال ثم تجورا) (تفرجتم عني فغودرت مسلما * كأني غريب من إياد وأعصرا) (فمن لكم مثلي لدى كل غارة * ومن لكم [مثلي] إذا البأس أصحرا) (ومن لكم مثلي إذا الحرب قلصت * وأوضع فيها المستميت وشمرا) (فها أنا ذا آوي بجبال طيئ * طريدا فلو شاء الإله لغيرا) (نفاني عدوي ظالما عن مهاجري * رضيت بما شاء الإله وقدرا) (وأسلمني قومي بغير جنابة * كأن لم يكونوا لي قبيلي ومعشرا) (فإن ألف في دار بأجبال طيئ * وكان معانا من عصير ومحضرا) (فما كنت أخشى أن أرى متغربا * لحا الله من لاحي عليه وكثرا) (لحا الله قيل الحضرميين وائلا * ولاقى القناني بالسنان المؤمرا) (ولاقى الردي القوم الذين تحزبوا * علينا وقالوا قول زور ومنكرا)
(٤٨٠)