(فدع عنك تذكار الشباب وفقده * وأسبابه إذ بان عنك فأجمرا) (وابك علي الخلان لما تحرموا * ولم يجدوا عن منهل الموت مصدرا) (دعتهم مناياهم ومن حان يومه * من الناس فاعلم أنه لن يؤخرا) (أولئك كانوا شيعة لي وموئلا * إذا اليوم ألفي ذا احتدام مذكرا) (وما كنت أهوى بعدهم متعللا * بشيء من الدنيا ولا أن أعمرا) (أقول ولا والله أنسي ادكارهم * سجيس الليالي أو أموت فأقبرا) (علي أهل عذراء السلام مضاعفا * من الله وليسق الغمام الكنهورا) (ولاقى بها حجر من الله رحمة * فقد كان أرضي الله حدرا وأعذرا) (ولا زال تهطال ملث وديمة * علي قبر حجر أو ينادي فيحشرا) (فيا حجر من للخيل تدمي نحورها * وللملك المغري إذا ما تغشمرا) (ومن صادع بالحق بعدك ناطق * بتقوى ومن إن قيل بالجور غيرا) (فنعم أخو الإسلام كنت وأنني * لأطمع أن تؤتي الخلود وتحبرا) (وقد كنت تعطي السيف في الحرب * حقه وتعرف معروفا وتنكر منكرا) (فيا أخوينا من هميم عصمتما * وبشرتما بالصالحات فأبشرا) (ويا أخوي الخندفيين أبشرا * بما معنا حييتما أن تتبرا)
(٤٧٩)