العثمانية - الجاحظ - الصفحة ١٧٤
ومنهم واثلة بن الأسقع الليثي، وله صحبة ونسك (1)، والنعمان بن بشير، ومسلمة بن مخلد، وحبيب بن مسلمة، وذو الكلاع، ومعاوية ابن حديج (2).
ومن التابعين أبو مسلم الخولاني، وشرحبيل بن السمط. وعمرو بن وافد الغامدي (3) الذي قال [فيه] مكحول: كأنه قد مات ودخل النار وحوسب (4) ثم رد إلى الدنيا، فمعه خوف المجرب.
ثم خالف عليه خاصة إخوانه ونساك أصحابه، وأهل البصائر من جنده وحمدت (5) حتى أكفروه وخلعوا (6) إمامته وولايته.
وفيهم مع نسكهم وجدهم نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم فروة بن نوفل الأشجعي، وحرقوص بن زهير، وفيهم من التابعين مثل رئيسهم عبد الله بن وهب الراسبي، وزيد بن حصن الطائي (9).
ولقد دعا محمد بن مسلمة إلى عونه، واعترض آخذا بسيفه، ثم كسره وقال: أضرب المسلمين بسيف ضربت به الكافرين؟!

(١) الإصابة ٩٠٨٨ وصفة الصفوة ١: ٢٨٠. والأسقع بالقاف.
(٢) الإصابة ٨٠٥٧.
(٣) تهذيب التهذيب ٨: ١١٥.
(4) وردت هذه الكلمة في الأصل في نهاية هذه الفقرة.
(5) كذا في الأصل.
(6) في الأصل: " وجعلوا ".
(7) الإصابة 2887 وذكر أنه كان عامل عمر بن الخطاب. قال ابن حجر: " وقد قدمت غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة ". ولم يذكره بذلك في تهذيب التهذيب.
(١٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»