معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٤٣٤
أسقى المنازل، بين الدام والأدمي، عين تحلب بالسعدين مدرار قال الحفصي: الدام والأدمي من نواحي اليمامة.
داموس: بلد بالمغرب من بلاد البربر من البر الأعظم قرب جزائر بني مزغناي، منه أبو عمران موسى بن سليمان اللخمي الداموسي، سكن المرية وكان من القراء، قرأ على أبي جعفر أحمد بن سليمان الكاتب المعروف بابن الربيع.
دانا: قرية قرب حلب بالعواصم في لحف جبل لبنان قديمة، وفي طرفها دكة عظيمة سعتها سعة ميدان منحوتة في طرف الجبل على تربيع مستقيم وتسطيح مستو، وفي وسط ذلك التسطيح قبة فيها قبر عادي لا يدرى من فيه.
دانيث: بلد من أعمال حلب بين حلب وكفر طاب.
دانية: بعد الألف نون مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت مفتوحة: مدينة بالأندلس من أعمال بلنسية على ضفة البحر شرقا مرساها عجيب يسمى السمان، ولها رساتيق واسعة كثيرة التين والعنب واللوز، وكانت قاعدة ملك أبي الجيش مجاهد العامري، وأهلها أقرأ أهل الأندلس لان مجاهدا كان يستجلب القراء ويفضل عليهم وينفق عليهم الأموال، فكانوا يقصدونه ويقيمون عنده فكثروا في بلاده، ومنها شيخ القراء أبو عمر وعثمان بن سعيد الداني صاحب التصانيف في القراءات والقرآن، قال علي بن عبد الغني الحصري يرثي ولديه:
أستودع الله لي، بدانية وسية، فلذتين من كبدي خير ثواب ذخرته لهما توكلي فيهما على الصمد داور: وأهل تلك الناحية يسمونها زمنداور ومعناه أرض الداور: وهي ولاية واسعة ذات بلدان وقرى مجاورة لولاية رخج وبست والغور، قال الإصطخري:
الداور اسم إقليم خصيب وهو ثغر الغور من ناحية سجستان ومدينة الداورتل ودرغور، وهما على نهر هندمند، ولما غلب عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب على ناحية سجستان في أيام عثمان سار إلى الداور على طريق الرخج فحصرهم في جبل الزون ثم صالحهم على أن عدة من معه من المسلمين ثمانية آلاف، ودخل على الزون وهو صنم من ذهب عيناه ياقوتتان فقطع يديه وأخذ الياقوتتين، ثم قال للمرزبان: دونكم الذهب والجواهر وإنما أردت أن أعلمك أنه لا ينفع ولا يضر، وينسب إليه عبد الله بن محمد الداوري، سمع أبا بكر الحسين بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن الزيات، وأبو المعالي الحسن بن علي بن الحسن الداوري، له كتاب سماه منهاج العابدين، وكان كبيرا في المذهب فصيحا له شعر مليح، فأخذه من لا يخاف الله ونسبه إلى أبي حامد الغزالي فكثر في أيدي الناس لرغبتهم في كلامه، وليس للغزالي في شئ من تصانيفه شعر، وهذا من أدل الدليل على أنه كتاب من تصنيف غيره، وما حكي في المصنف عن عبد الله بن كرام فقد أسقط منه لئلا يظهر للمتصفح كتبه في سنة 445 بالقدس، قال ذلك السلفي.
داوردان: بفتح الواو، وسكون الراء، وآخره نون: من نواحي شرقي واسط بينهما فرسخ، قال ابن عباس في قوله عز وجل: ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت، قال: كانت قرية يقال لها داوردان وقع بها الطاعون فهرب عامة أهلها فنزلوا ناحية منها فهلك بعض من أقام في
(٤٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 439 ... » »»