معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٤٣٢
لعمر بن عبد العزيز ويزيد وهشام ابني عبد الملك قضى لهم ثلاثين سنة، روى عن أنس بن مالك وأبي هريرة ومعاوية بن أبي سفيان وأبي أسامة الباهلي وغيرهم، روى عنه عمر بن عبد العزيز، وهو من رواة الأوزاعي، وبرد بن سنان وعثمان بن أبي العاتكة وغيرهم، وكان ثقة مأمونا، ومن داريا عبد الجبار بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحيم، ويقال عبد الرحمن بن داود أبو علي الخولاني الداراني يعرف بابن مهنا، له تاريخ داريا، روى عن الحسن بن حبيب وأحمد ابن سليمان بن جزلة ومحمد بن جعفر الخرائطي وأحمد ابن عمير بن جوصا وأبي الجهم بن طلاب وغيرهم، روى عنه أبو الحسن علي بن محمد بن طوق الطبراني وتمام بن محمد وأبو نصر المبارك وغيرهم ولم يذكر وفاته.
دارين: فرضة بالبحرين يجلب إليها المسك من الهند، والنسبة إليها داري، قال الفرزدق:
كأن تريكة من ماء مزن وداري الذكي من المدام وفي كتاب سيف: أن المسلمين اقتحموا إلى دارين البحر مع العلاء بن الحضرمي فأجازوا ذلك الخليج بإذن الله جميعا يمشون على مثل رملة ميثاء فوقها ماء يغمر أخفاف الإبل، وإن ما بين الساحل ودارين مسيرة يوم وليلة لسفر البحر في بعض الحالات، فالتقوا وقتلوا وسبوا فبلغ منهم الفارس ستة آلاف والراجل ألفين، فقال في ذلك عفيف بن المنذر:
ألم تر أن الله ذلل بحره، وأنزل بالكفار إحدى الجلائل؟
دعونا الذي شق البحار، فجاءنا بأعجب من فلق البحار الأوائل قلت أنا: وهذه صفة أوال أشهر مدن البحرين اليوم، ولعل اسمها أوال ودارين، والله أعلم، فتحت في أيام أبي بكر، رضي الله عنه، سنة 12، وقال محمد ابن حبيب: هي الداروم، وهي بليدة بينها وبين غزة أربعة فراسخ، فتكون غير التي بالبحرين.
الدارين: هو ربض الدارين بحلب، ذكر في ربض الدارين، وقد ذكره عيسى بن سعدان الحلبي في مواضع من شعره فقال:
يا سرحة الدارين! أية سرحة مالت ذوائبها علي تحننا أرسى بواديك الغمام، ولا غدا نفس الخزامي الحارثي وحوشنا أمنفرين الوحش من أبياتكم حبا لظبيكم أسا، أو أحسنا أشتاقه، والأعوجية دونه، ويصدني عنه الصوارم والقنا وقال الأعشى:
وكأس كعين الديك باكرت خدرها بفتيان صدق، والنواقيس تضرب سلاف كأن الزعفران وعندما يصفق في ناجودها ثم يقطب لها أرج في البيت عال كأنه ألم به من بحر دارين أركب داسر: مدينة بينها وبين زبيد اليمن ليلة، كان بها علي بن مهدي الحميري الخارجي على زبيد والمتملك لها وهي بخولان.
داسن: بالنون: اسم جبل عظيم في شمالي الموصل من جانب دجلة الشرقي، فيه خلق كثير من طوائف الأكراد يقال لهم الداسنية.
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»