معجم البلدان - الحموي - ج ٢ - الصفحة ٤٣٩
ضربت مجامع الانساء منه، فخر الساق آدم ذا فضول كأن سنامه، إذ جردوه، نقا العزاف قاد له دبيل موضع يتاخم أعراض اليمامة، قال مروان بن أبي حفصة يمدح معن بن زائدة وكان قد قصده من اليمامة إلى اليمن:
لولا رجاؤك ما تخطت ناقتي عرض الدبيل، ولا قرى نجران وقيل: هو رمل بين اليمامة واليمن، وقال أبو الشليل النفاثي:
كأن سنامه، إذ جردوه نقا العزاف قاد له دبيل قال السكري: العزاف رمل معروف يسمع فيه عزيف الجن، والنقا: جبيل من الرمل أبيض.
ودبيل: اسم رمل معروف يقال اتصل هذا بهذا.
ودبيل أيضا: مدينة بأرمينية تتاخم أران، كان ثغرا فتحه حبيب بن مسلمة في أيام عثمان بن عفان، رضي الله عنه، في إمارة معاوية على الشام ففتح ما مر به إلى أن وصل إلى دبيل فغلب عليها وعلى قراها وصالح أهلها وكتب لهم كتابا، نسخته: هذا كتاب من حبيب بن مسلمة الفهري لنصارى أهل دبيل ومجوسها ويهودها شاهدهم وغائبهم. إني أمنتكم على أنفسكم وأموالكم وكنائسكم وبيعكم وسور مدينتكم فأنتم آمنون وعلينا الوفاء لكم بالعهد ما وفيتم وأديتم الجزية والخراج، شهد الله وكفى بالله شهيدا، وختم حبيب بن مسلمة، قال الشاعر:
سيصبح فوقي أقتم الريش كاسرا بقاليقلا، أو من وراء دبيل ينسب إليها عبد الرحمن بن يحيى الدبيلي، يروي عن الصباح بن محارب وجدار بن بكر الدبيلي، روى عن جده، روى عنه أبو بكر محمد بن جعفر الكناني البغدادي، وقال أبو يعقوب الخزيمي يذكرها:
شقت عليك بواكر الاظعان، لا بل شجاك تشتت الجيران وهم الألى كانوا هواك، فأصبحوا قطعوا ببينهم قوى الاقران ورأيت، يوم دبيل، أمرا مفظعا لا يستطيع حواره الشفتان ودبيل من قرى الرملة، ينسب إليها أبو القاسم شعيب ابن محمد بن أحمد بن شعيب بن بزيع بن سنان، ويقال له ابن سوار العبدي البزاز الدبيلي الفقيه المعروف بابن أبي قطران، روى عن أبي زهير أزهر بن المرزبان المقري، حدث بدمشق ومصر عن عبد الرحمن بن يحيى الأرمني صاحب سفيان بن عيينة وسهل بن سفيان الخلاطي وأبي زكرياء يحيى بن عثمان بن صالح السهمي المصري، روى عنه أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد ابن يونس بن عبد الأعلى الحافظ ومحمد بن علي الذهبي وأبو هاشم المؤدب والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي ومحمد بن جعفر بن يوسف الأصبهاني وأبو أحمد محمد ابن أحمد بن إبراهيم الغساني وأسد بن سليمان بن حبيب الطهراني والحسن بن رشيق العسكري وأبو بكر محمد ابن أحمد المفيد.
باب الدال والثاء وما يليهما دثر: بالتحريك: من حصون مشارق ذمار باليمن.
دثين: بفتح أوله، وكسر ثانيه، وياء مثناة من تحت، وآخره نون: اسم جبل، يقال: دثن الطائر تدثينا
(٤٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 ... » »»