من له رواية في مسند أحمد - محمد بن علي بن حمزة - الصفحة مقدمة المحقق ٩
ومسند الإمام أحمد أصل كبير، ومرجع وثيق لأصحاب الحديث، انتقى من حديث كثير، ومسموعات وافرة، فجعله إماما ومعتمدا، وعند التنازع ملجأ ومستندا، جمعه الإمام أحمد من سبع مئة وخمسين ألفا (1).
سأل عبد الله بن أحمد بن حنبل أباه، فقال: لم كرهت وضع الكتب وقد عملت المسند؟ فقال: عملت هذا الكتاب إماما، إذا اختلف الناس في سنة رسول الله صلى الله عليه وآله رجع إليه (2).
قال عبد الله بن أحمد: خرج أبى المسند من سبع مئة ألف حديث (3).
قال حنبل: جمعنا أحمد بن حنبل: أنا، وصالح، وعبد الله، وقرأ علينا المسند، وما سمعه غيرنا، وقال لنا: هذا الكتاب جمعته وانتقيته من أكثر من سبع مئة ألف حديث، وخمسين ألفا، فما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله فارجعوا إليه، فإن وجدتموه، وإلا فليس بحجة (4).
فأما عدد أحاديث المسند فهو على اليقين أكثر من ثلاثين ألفا، وقد لا يبلغ الأربعين ألفا، وقد طبع مننه ثلثه مرقما، فأربى على العشرة آلاف حديث (5).
وكان شرط الإمام أحمد في (مسنده) ألا يخرج حديثا إلا عمن ثبت عنده صدقه، وديانته، دون من طعن في أمانته.
(مقدمة المحقق ٩)