سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٢٦٧
53 - البراء بن معرور * ابن صخر بن خنساء بن سنان.
السيد النقيب أبو بشر الأنصاري الخزرجي أحد النقباء ليلة العقبة. وهو ابن عمة سعد بن معاذ. وكان نقيب قومه بني سلمة. وكان أول من بايع ليلة العقبة الأولى. وكان فاضلا، تقيا، فقيه النفس. مات في صفر قبل قدوم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المدينة بشهر.
محمد بن إسحاق: حدثني معبد بن كعب، عن أخيه عبد الله، عن أبيه قال: خرجنا من المدينة نريد النبي صلى الله عليه وسلم، بمكة وخرج معنا حجاج قومنا من أهل الشرك. حتى إذا كنا بذي الحليفة قال لنا البراء بن معرور - وكان سيدنا وذا سننا (1) - تعلمن والله لقد رأيت أن لا أجعل هذه البنية (2) مني بظهر، وأن أصلي إليها. فقلنا: والله لا نفعل، ما بلغنا أن نبينا يصلي إلا إلى الشام، فما كنا لنخالف قبلته. فلقد رأيته إذا حضرت الصلاة يصلي إلى الكعبة. قال: فعبنا عليه وأبى إلا الإقامة عليه. حتى قدمنا مكة. فقال لي: يا ابن أخي لقد صنعت

طبقات ابن سعد: ٣ / ٢ / ١٤٦، التاريخ الصغير: ١ / ٢٠، الجرح والتعديل: ٢ / ٣٩٩، الاستبصار: ١٤٢، الاستيعاب: ١ / ٢٨١، أسد الغابة: ١ / ٢٠٧، العبر: ١ / ٣، الإصابة: ١ / ٢٣٨، كنز العمال: ١٣ / 294، شذرات الذهب: 1 / 9.
(1) تحرفت في المطبوع إلى " وكبيرنا ".
(2) البنية: وزان فعلية: الكعبة. سميت بذلك لشرفها، إذ هي أشرف مبني، وكانت تدعى بنية إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأنه بناها، وقد كثر قسمهم برب هذه البنية.
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»