سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٢٦٩
صلى الله عليه وسلم، وكان ابنه:
54 - بشر بن البراء * من أشراف قومه. وقد روي من حديث أبي هريرة وجابر أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: " من سيدكم يا بني سلمة ". قالوا: الجد بن قيس، على أن فيه بخلا. فقال: " وأي داء أدوى من البخل؟ بل سيدكم الأبيض الجعد بشر بن البراء " (1).
قلت: هو الذي أكل مع النبي، صلى الله عليه وسلم، من الشاة المسمومة يوم خيبر فأصيب (2). وهو من كبار البدريين.

طبقات ابن سعد: ٣ / ٢ / ١١١، تاريخ خليفة: ٨٤، الاستبصار: ١٤٣، الاستيعاب:
١
/ ٣١٠، أسد الغابة: ١ / ٢١٨، تهذيب الأسماء واللغات: ١ / ١٣٣ - ١٣٤، مجمع الزوائد:
٩
/ ٣١٥، الإصابة: ١ / ٢٤٧، كنز العمال: ١٣ / 296.
(1) الخبر في " الاستيعاب " 1 / 311، و " أسد الغابة " 1 / 218، بدون سند، ونسباه إلى ابن إسحاق. وأخرجه الحاكم 3 / 219، من طريق: سهل بن عمار العتكي، عن محمد بن يعلى، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وصححه، ووافقه الذهبي. وليس كما قالا فإن محمد بن يعلى السلمي لم يخرج له مسلم، وهو ضعيف. قال البخاري فيه: ذاهب الحديث. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وضعفه العقيلي، والساجي. وقال ابن عدي: لا يتابع على حديثه.
وقد استوفى الحافظ ابن حجر الكلام على هذا الحديث في " الإصابة " 1 / 248 في ترجمة بشر ابن البراء فارجع إليه.
(2) أخرجه أحمد 2 / 451، والبخاري (3169) في الجزية: باب إذا غدر المشركون بالمسلمين، هل يعفى عنهم. و (4249) في المغازي: باب الشاة التي سمت النبي بخيبر، و (5777) في الطب: باب ما يذكر في سم النبي، صلى الله عليه وسلم، كلاهما من طريق: الليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، أنه قال: " أهديت لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، شاة فيها سم فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم،: اجمعوا لي من كان ها هنا من اليهود، فجمعوا له. فقال لهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم: إني سائلكم عن شئ، فهل أنتم صادقوني عنه؟ فقالوا: نعم يا أبا القاسم، فقال لهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من أبوكم؟ قالوا: أبونا فلان، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: كذبتم، بل أبوكم فلان، فقالوا: صدقت وبررت، فقال: هل أنتم صادقوني عن شئ إن سألتكم عنه؟ فقالوا نعم يا أبا القاسم، وإن كذبناك عرفت كذبنا، كما عرفته في أبينا. قال لهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من أهل النار؟ فقالوا: نكون فيها يسيرا ثم تخلفوننا فيها. فقال لهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم: اخسؤوا فيها، والله لا نخلفكم فيها أبدا، ثم قال لهم: هل أنتم صادقوني عن شئ إن سألتكم عنه؟ قالوا: نعم، فقال: هل جعلتم في هذه الشاة سما؟ فقالوا: نعم. فقال: ما حملكم على ذلك؟ فقالوا: أردنا - إن كنت كاذبا - نستريح منك، وإن كنت نبيا لم يضرك " وأبو داود (4509) في الديات: باب فيمن سقى رجلا سما وأطعمه فمات أيقاد به؟ والدارمي 1 / 33، 34. وانظر روايات هذا الخبر في " سيرة ابن كثير " 3 / 394 - 401 ففيها فائدة.
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»