سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٥٤٧
وروى ثابت البناني نحوها، وفيها: فحسبته علجا، وفيها: قال له: فلا تسخر بعدي أحدا.
جعفر بن سليمان: عن هشام (1) بن حسان، عن الحسن قال: كان عطاء سلمان خمسة آلاف، وكان على ثلاثين ألفا من الناس، يخطب في عباءة يفرش نصفها، ويلبس نصفها. وكان إذا خرج عطاؤه أمضاه، ويأكل من سفيف يده رضي الله عنه (2).
شعبة: عن سماك بن حرب، سمع النعمان بن حميد يقول: دخلت مع خالي على سلمان بالمدائن وهو يعمل الخوص فسمعته يقول: أشتري خوصا بدرهم، فأعمله، فأبيعه بثلاثة دراهم فأعيد درهما فيه، وأنفق درهما على عيالي، وأتصدق بدرهم، ولو أن عمر نهاني عنه ما انتهيت (3).
وروى نحوها عن سماك، عن عمه وفيها: فقلت له: فلم تعمل؟ قال: إن عمر أكرهني، فكتبت إليه، فأبى علي مرتين، وكتبت إليه، فأوعدني.
معن عن مالك أن سلمان كان يستظل بالفئ حيث ما دار، ولم يكن له بيت، فقيل: ألا نبني لك بيتا تستكن به؟ قال: نعم. فلما أدبر القائل سأله سلمان: كيف تبنيه؟ قال: إن قمت فيه أصاب رأسك، وإن نمت أصاب رجلك (4).

(1) تحرفت في المطبوع إلى " هاشم ".
(2) أخرجه ابن سعد 4 / 1 / 62، وأبو نعيم في " الحلية " 198، وانظر " الاستيعاب " 4 / 222، و " الإصابة " 4 / 225، و " أسد الغابة " 2 / 420.
(3) أخرجه ابن سعد 4 / 1 / 64، وأبو نعيم في " الحلية " 1 / 197، من طريق مسلمة بن علقمة المازني، عن داود بن أبي هند، عن سماك بن حرب، عن سلامة العجلي قال: جاء ابن أخت لي من البادية...، وكذلك الطبراني (6110)، وانظر " المجمع " 9 / 343.
(4) أخرجه عبد الرزاق (20631)، وابن سعد 4 / 1 / 63، وأبو نعيم 1 / 202، وانظر " الاستيعاب " 4 / 222، و " أسد الغابة " 2 / 420.
(٥٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 542 543 544 545 546 547 548 549 550 551 552 ... » »»