سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٥٤٥
عفان: حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت قال: كتب عمر إلى سلمان: أن زرني. فخرج سلمان إليه. فلما بلغ عمر قدومه قال: انطلقوا بنا نتلقاه، فلقيه عمر، فالتزمه وسائله (1) ورجعا، ثم قال له عمر: يا أخي! أبلغك عني شئ تكرهه؟ قال: بلغني أنك تجمع على مائدتك السمن واللحم، وبلغني أن لك حلتين حلة (2) تلبسها في أهلك، وأخرى تخرج فيها، قال: هل غير هذا؟
قال: لا، قال: كفيت هذا (3).
الحسن بن سفيان في " مسنده ": حدثنا محمد بن بكار الصيرفي (4)، حدثنا حجاج بن فروخ (5)، حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قدم سلمان من غيبة له، فتلقاه عمر، فقال: أرضاك لله عبدا. قال: فزوجني.
فسكت عنه، قال: ترضاني لله عبدا، ولا ترضاني لنفسك؟ فلما أصبح أتاه قوم عمر ليضرب عن خطبة عمر، فقال: والله ما حملني على هذا أمره ولا سلطانه، ولكن قلت: رجل صالح عسى الله أن يخرج من بيننا نسمة صالحة (6).
حجاج: واه (7).
سعيد بن سليمان الواسطي: حدثنا عقبة بن أبي الصهباء، حدثنا ابن سيرين، حدثنا عبيدة السلماني أن سلمان مر بحجر المدائن غازيا وهو أمير الجيش وهو ردف رجل من كندة على بغل موكوف. فقال أصحابه: أعطنا

(1) تحرفت في المطبوع إلى " سابله ".
(2) سقطت من المطبوع.
(3) رجاله ثقات لكنه منقطع.
(4) تحرفت في المطبوع إلى الكوفي.
(5) تحرفت في المطبوع إلى " فروج ".
(6) أخرجه أبو نعيم في " الحلية " 1 / 186، والطبراني (6067)، وذكره الهيثمي في " المجمع " 4 / 291، وقال: رواه البزار، وفي إسناده الحجاج بن فروخ، وهو ضعيف.
(7) سقطت هذه العبارة من المطبوع.
(٥٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 540 541 542 543 544 545 546 547 548 549 550 ... » »»