سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٥٤٢
غيركم) قالوا: يا رسول الله! من هؤلاء؟ قال: فضرب على فخذ سلمان الفارسي ثم قال: " هذا وقومه، لو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس (1) ".
إسناده وسط.
وكيع: عن الأعمش، عن أبي صالح قال: بلغ النبي، صلى الله عليه وسلم، قول سلمان لأبي الدرداء: إن لأهلك عليك حقا. فقال: " ثكلت سلمان أمه، لقد اتسع من العلم (2) " شيبان: عن قتادة في قوله: (ومن عنده علم الكتاب) قال: سلمان وعبد الله بن سلام (3).

(١) أخرجه أبو نعيم في " تاريخ أصبهان " ١ / ٢، ٣ من طريق مسلم بن خالد الزنجي، ومن طريق عبد الله بن جعفر المديني: كلاهما عن العلاء بن عبد الرحمن الحرقي به، وأخرجه البخاري (٤٨٩٧) و (٤٨٩٨) في التفسير: باب قوله: وآخرين منهم لما يلحقوا بهم، من طريق سليمان بن بلال، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة، قال: كنا جلوسا، عند النبي، صلى الله عليه وسلم، فأنزلت عليه سورة الجمعة (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم)، قال: قلت من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا - وفينا سلمان الفارسي. وضع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يده على سلمان - ثم قال: لو كان الايمان عند الثريا، لناله رجال من هؤلاء "، وأخرجه مسلم (٢٥٤٦) في الفضائل: باب فضائل الفرس، مجردا عن السبب من رواية يزيد بن الأصم، عن أبي هريرة رفعه " لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من فارس حتى يتناوله "، والترمذي (3307) في التفسير: باب ومن سورة الجمعة.
(2) ذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 343 - 344 مطولا، ونسبه إلى الطبراني في " الأوسط "، وأخرجه ابن سعد 4 / 1 / 60 - 61 من طريق عبد الله بن نمير، عن الأعمش، به.
(3) أخرجه الطبري في " تفسيره " 13 / 177، وانظر " الدر المنثور " تفسير [الرعد: 42].
(٥٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 537 538 539 540 541 542 543 544 545 546 547 ... » »»