سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٧٦
أحق بذلك منه، وسأحدثك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك في الامر من أمر المسلمين، وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرجنا معه، فإذا رجل قائم يصلي في المسجد، فقام رسول الله يسمع قراءته، فلما كدنا أن نعرفه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد ". قال: ثم جلس يدعوا، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له: " سل تعطه ". فقلت: والله لأغدون إليه فلا بشره، قال: فغدوت فوجدت أبا بكر قد سبقني.
رواه أحمد في " مسنده " (1) عن أبي معاوية، وروى نحوه يحيى بن سعيد الأموي، عن مالك بن مغول، عن حبيب بن أبي ثابت، عن خيثمة فذكر القصة.
محمد بن جعفر بن أبي كثير: عن إسماعيل بن صخر الأيلي، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بابن مسعود وهو يقرأ حرفا حرفا، فقال: " من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليسمعه من ابن مسعود " (2).
أحمد بن حنبل في " المسند ": حدثنا وكيع، عن عيسى بن دينار، عن أبيه، عن عمرو بن الحارث المصطلقي عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو ما قبله (3)، وروى

(1) إسناده ضعيف، وهو في المسند 1 / 25 - 26، وأخرجه أبو نعيم في الحلية 1 / 124 والفسوي في المعرفة والتاريخ 2 / 538 من طريق: الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة.
(2) ذكره صاحب الكنز (33461) عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن أبيه، عن جده، ونسبه إلى ابن عساكر. وانظر طريقيه التاليين مباشرة.
(3) إسناده صحيح. وأخرجه أحمد 4 / 278 - 279، وحديث أبي هريرة أخرجه أحمد 2 / 446، وذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 288، وقال: رواه أحمد والبزار وأبو يعلى، وفيه جرير بن أيوب البجلي وهو متروك.
(٤٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 ... » »»