سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٥٠
وجعبة، فتكلم، وقال: إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم: اتقوا الله واعملوا فإنما هي الجنة والنار، خلود فلا موت، وإقامة فلا ظعن، كل امرئ عمل به عامل فعليه ولا له، إلا ما ابتغي به وجه الله، وكل صاحب استصحبه أحد خاذله وخائنه إلا العمل الصالح، انظروا لأنفسكم واصبروا لها بكل شئ فإذا رجل موفر الرأس، أدعج، أبيض، براق، وضاح (1).
قال الواقدي: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعامله على الجند معاذ.
وروى سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " نعم الرجل أبو بكر، نعم الرجل عمر، نعم الرجل معاذ بن جبل (2) ".
وروى نحوه ابن عيينة عن ابن المنكدر مرسلا.
حياة بن شريح: عن عقبة (3) بن مسلم، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن الصنابحي، عن معاذ قال: لقيني النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: " يا معاذ! إني لأحبك في الله " قلت: وأنا والله يا رسول الله! أحبك في الله. قال: " أفلا أعلمك كلمات تقولهن دبر كل صلاة: رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " (4).
مروان بن معاوية: عن عطاء، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد أن معاذا دخل

(١) ضعيف لضعف زيد وجابر. وأم جهيش لم نقف لها على ترجمة.
(٢) أخرجه الترمذي (٣٧٩٧) في المناقب: باب مناقب معاذ، وقال: هذا حديث حسن، إنما نعرفه من حديث سهيل. وقد تحرفت في المطبوع إلى " سهل " وإسناده حسن، وصححه ابن حبان (2217).
(3) تحرفت في المطبوع إلى " عيينة ".
(4) أخرجه أبو داود (1522) في الصلاة: باب الاستغفار، والنسائي 3 / 53 في السهو: باب نوع آخر من الدعاء، وإسناده صحيح، وصححه الحاكم 3 / 273، ووافقه الذهبي.
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 ... » »»