تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٦٦
ها من أحسن بني اللذين هما كالدرتين تخلى عنهما الصدف ها من أحسن بنيي اللذين هما سمعي وقلبي. فقلبي اليوم مختطف ها من أحسن بنييي اللذين هما مخ العظام فمخي اليوم مزدهف حدثت بسرا وما صدقة ما زعموا من قولهم ومن الإفك الذي وصفوا أنحى على ودجي ابني مرهفة مشحوذة وكذاك الاثم يقترف من ذا لوالهة حرى مفجعة على صبيين ضلا إذ غدا السلف قال: فلما بلغ عليا رضي الله عنه مسير بسر، وما صنع، بعث في عقب بسر، بعد منصرفه من الشام جارية بن قدامة السعدي، فجعل لا يلقى أحدا خلع عليا إلا قتله، وأحرقه بالنار، حتى انتهى إلى اليمن، فلذلك سمت العرب جارية بن قدامة محرقا.
قال أبو سعيد بن يونس: ويقال: إن أم عبد الرحمان وقثم ابني عبيد الله بن العباس جريرية بنت قارظ الكنانية، وآل قارظ حلفاء لبني زهرة بن كلاب، وكان عبيد الله بن العباس قد جعل ابنيه هذين عبد الرحمان وقثم. عند رجل من بني كنانة، وكانا صغيرين، فلما انتهى إلى بنى كنانة، بعث إليهما ليقتلهما، فلما رأى ذلك الكناني دخل بيته وأخذ السيف ثم خرج يشد عليهم بسيفه حاسرا وهو يقول:
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»