أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ١٦٨
ابن أبي منصور ابن سكينة باسناده عن سليمان بن الأشعث قال حدثنا عبد الله بن أبي زياد حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن منصور بن عبيد بن أبي الحسن البصري عن عبد الرحمن عن غالب بن أبجر قال أصابتنا سنة ولم يكن في مالي شئ أطعم أهلي الا شئ من حمر وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم لحوم الحمر الأهلية فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أصابتنا سنة وانك حرمت الحمر الأهلية فقال أطعم أهلك من سمين حمرك فإنما حرمتها من أجل جوال القرية وروى عنه عبد الرحمن ابن مقرن في فضل قيس عيلان أخرجه الثلاثة * (غالب) * بن بشر الأسدي كان ممن فارق طليحة وأقام على الاسلام لما ادعى طليحة النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم قاله ابن إسحاق * (ب د ع * غالب) * بن عبد الله بن مسعر بن جعفر بن كلب بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكير بن عبد مناه بن كنانة الكناني الليثي قال ابن الكلبي وهو نسبه وقيل غالب بن عبيد الله الليثي عداده في أهل الحجاز قال أبو عمرو يقال الكلبي والصواب غالب بن عبد الله بن مسعر الليثي بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح ليسهل لهم الطريق وسيره رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ستين راكبا إلى بني الملوح وهم بطن من يعمر الشداخ الليثي بالكديد وأمره أن يغير عليهم فلما كانوا بقديد لقيهم الحارث بن مالك بن برصاء الليثي فأخذوه فقال انما جئت مسلما فقال غالب ان كنت صادقا فلن يضرك رباط ليلة وان كنت على غير ذلك استوثقنا منك أخرجه الثلاثة قلت قول أبي عمر الكلبي والصواب الليثي فلا فرق بينهما فان كلبا بطن من ليث وسياق النسب يدل عليه والله أعلم وقال ابن منده وأبو نعيم وأبو عمر انه شهد فتح مكة وسهل لهم الطريق وقال ابن الكلبي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى بني مرة بفدك فاستشهد دون فدك والله أعلم وقد ذكر ابن إسحاق سرية غالب قبل الفتح الا انه لم يذكر انه قتل ونسبه ابن إسحاق فقال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم غالب بن عبد الله الكلبي كلب ليث وهذا يؤيد ما قلناه من أن كلبا بطن من ليث (س * غالب) بن فضالة الكناني أخرجه أبو موسى وقال إن لم يكن غالب بن عبد الله الكناني فهو غيره روى عن ابن عباس في قوله تعالى ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول الآية قال قريظة والنضير وخيبر وفدك وقرى عرينة قال اما قريظة والنضير فهما بالمدينة وأما فدك فإنها على رأس ثلاث أميال منهم فبعث إليهم النبي صلى الله عليه وسلم
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»