كتاب الضعفاء والمتروكين - النسائي - الصفحة ١٣٣
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على خير رسل الله، وبعد:
فقد كانت تلك الالتفاتة التي هدي إليها عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - بعد أن رأى الفرقة التي أصابت جماعة المسلمين، وما حدث لكثير من رواة الحديث وأثباتهم من موت أو قتل في الاحداث التي جرت في القرن الأول.
تلك الالتفاتة التي وجهت إلى تدوين حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحفظه على المسلمين صنيع أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - بالقرآن الكريم، والتي بدأت بما صنعه أبو بكر بن حزم الأنصاري وابن شهاب الزهري.
وجاء بعد هذين الامامين رجال جمعوا كتبا على النهج الذي سار عليه هذان الإمامان، نذكر منهم ابن جريج بمكة، وابن أبي إسحق ومالك بن أنس بالمدينة، والربيع بن صبيح وسعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة بالبصرة، وسفيان الثوري بالكوفة، والأوزاعي بالشام، وهشيم بواسط، ومعمر باليمن وجرير بن عبد الحميد بالري وابن المبارك بخراسان.
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 131 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست