جراب النورة بين اللغة والاصطلاح - السيد محمد رضا الجلالي - الصفحة ١٢
إليك ريح المسك، وإن تركته كان مسكا موضوعا، كذلك مثل القرآن إذا قرأته أو كان في صدرك (1).
3 - ما رواه البخاري في تاريخه الكبير - بسنده - عن عطاء مولى أبي أحمد، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: مثل القرآن كمثل " جراب " محشو مسكا تفوح ريحه (2).
4 - ووردت الكلمة في سيرة الإمام أبي عبد الله الحسين بن علي الشهيد عليه السلام.
ففي المناقب: شعيب بن عبد الرحمن الخزاعي، قال: وجد على ظهر الحسين بن علي يوم الطف أثر، فسألوا زين العابدين عليه السلام عن ذلك؟ فقال: هذا مما كان ينقل الجراب على ظهره إلى منازل الأرامل واليتامى والمساكين (3).
وفي سيرته عليه السلام كذلك: لما عزم على الخروج إلى العراق من مكة، قام خطيبا، فقال: الحمد لله، وما شاء الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وصلى الله على رسوله وسلم، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تتقطعها عسلان الفلوات - بين النواويس وكربلا x - فيملأن مني أكراشا جوفا، وأجربة

(١) رواه في كنز العمال ٢ / ٢٨٧ رقم ٤٠٢٠، عن: قط [الدارقطني] في الأفراد، طس [الطبراني في الأوسط ٧ / ١٥٠ ح ٧١٢٦ ط الرياض] والبغوي في مسند عثمان أقول: ورواه الترمذي في نوادر الأصول ٢ / ٢٣٩ معنونا للأصل ٢٥٣ بعنوان: القرآن كجراب المسك. ورواه في مجمع الزوائد ١٦١٧ باب فضل القرآن، عن الطبراني في الأوسط.
(٢) كذا في التاريخ الكبير ٤٦٢٦ ولم يجئ فيه ذكر (أبي هريرة) بين عطاء والنبي وقد صححه، لكن رواه المزي في تهذيب الكمال ٢ / ٤٥٥ ضمن حديث طويل:... عن عطاء، عن أبي هريرة، وصدره: بعث النبي بعثا فاستقرأهم... وفيه: فقال رسول الله تعلموا القرآن وعلموه، واقرئوه وقوموا به، فإن مثل القرآن...
الحديث.
وقال محقق تهذيب الكمال: هو في سنن النسائي في السير، وهو القسم الذي أسقطه ابن السني، وأخرجه بطوله الترمذي في الجامع الصحيح برقم (٢٨٧٦) في فضائل القرآن...، وهو في سنن ابن ماجة مختصرا في المقدمة، وحسنه الترمذي وصححه ابن حبان (١٧٨٩) (ش).
وأورده المزي في تهذيب الكمال ٣٠٢٠١ في ترجمة (عطاء) ونقله محققه في الهامش عن: السنن الكبرى للنسائي وقال: كما في تحفة الأشراف (42421).
(3) بحار الأنوار 90441 - 1.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»