جراب النورة بين اللغة والاصطلاح - السيد محمد رضا الجلالي - الصفحة ١٠
والجراب: وعاء من إهاب (1) الشاء، لا يوعى فيه إلا يابس (2).
وقال في القاموس ممزوجا بشرحه تاج العروس (3)، ما نصهما:
(الجراب) بالكسر (ولا يفتح، أو) الفتح (لغية) إشارة إلى الضعف (في ما حكاه) القاضي (عياض) بن موسى اليحصبي، في المشارق، عن القزاز (وغيره) كابن السكيت، ونسبه الجوهري وابن منظور للعامة: (المزود، أو الوعاء) معروف، فهو أعم من المزود.
وقيل: هو وعاء من إهاب الشاء لا يوعى فيه إلا يابس، وقد يستعمل في قراب السيف مجازا.
(جمعه: جرب) ككتاب وكتب على القياس (وجرب) بضم فسكون، مخفف من الأولى، ذكره ابن منظور في لسان العرب وغيره (وأجربة) قال الفيومي: إنه مسموع فيه، حكاه الجوهري وغيره (4).
2 - موارد الكلمة في الحديث الشريف:
استعملت كلمة " جراب " وما يتبعها من التثنية والجمع في موارد كثيرة من الأحاديث في التراث الإسلامي، نذكر بعضها:
1 - ما رواه الأئمة من أهل البيت عليهم السلام في " ما جمع من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأسندوه عنه " وهو الكتاب المعروف باسم " الجعفريات " الذي رواه الإمام الكاظم عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: القلوب أربعة: فقلب فيه إيمان وليس فيه قرآن، وقلب .

(1) الإهاب هو الجلد.
(2) لسان العرب: (جرب) 5831 طبع مصر.
(3) الوارد داخل الأقواس هو متن القاموس، والخارج منها هو شرحه تاج العروس.
(4) تاج العروس (جرب) 1791 من طبعة مصر الأولى، و 1492 من الطبعة الحديثة المحققة
(١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»